يحتفي الصحفيون، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي لحرية الصحافة، في ظل تقييد حرية العمل المهني للصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يلجأ الاحتلال إلى منع الصحفيين من القيام بعملهم بكافة الوسائل، ومنعهم من حرية الحركة والتنقل لتغطية ما يجري على الأرض، باعتقالهم والاعتداء عليهم بما يعرض حياتهم للخطر.
ووجهت لجنة دعم الصحفيين، التحية للزملاء الصحفيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من أيار/ مايو من كل عام، مما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993.
و أكدت أنه منذ بداية العام الحالي 2022 م ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للتقارير الشهرية التي تصدرها اللجنة أكثر من(220) انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية، زادت وتيرتها خلال شهر فبراير الشهر الماضي، جراء تكثيف الاحتلال اعتداءاته ومنعهم من تغطية هدم جرافات الاحتلال منازل المقدسيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وكذلك ضربهم وركلهم وسحلهم واستخدامهم كدروع بشرية، والمنع من تغطية المسيرات والفعاليات بالضفة المحتلة واستخدام الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين من التغطية والتواجد في الحدث، عدا عن تكثيف اعتقالاته للصحفيين وإصدار احكام تمديد اعتقال للأسرى الصحفيين ، وفي المقابل بلغ منذ بداية العام الحالي(21) انتهاكاً من قبل جهات فلسطينية.
أما على صعيد، محاربة المحتوى الفلسطيني وخاصة المناهض للاحتلال وسياساته، فإن العديد من الصحفيين تعرضوا لانتهاكات من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي والتي بلغت منذ بداية العام الحالي أكثر من ( 60) انتهاكاً لموقع إعلامية وحسابات الصحفيين تنوعت بين حذف وحظر وتقييد المنشورات والصفحات.
وفي إطار، حجب التغطية ومنع إيصال الصوت الفلسطيني ارتفع عدد الصحفيين في سجون الاحتلال إلى ( 19)صحفياً دون توجيه أي تهمة واضحة بحقهم، وغالبيتهم يُتهم بالتحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي، وهذا ما يؤكد أن الاستهداف والاعتقال هو على خلفية كبت الحريات الصحفية كان آخرهما اعتقال الصحفيين أيمن قواريق، وعبد السلام الجمل والذي مدد الاحتلال توقيفهما واستمرار التحقيق معهما دون تهم تذكر.
وأعربت اللجنة، عن خطورة تزايد الاعتقالات والاعتداءات والاستدعاءات التي يتعرض لها الصحافيون العاملون في الأراضي الفلسطينية، معتقدة أنها ترى في ذلك مساً صريحاً بالحريات الصحفية.
وهنأت كافة الإعلاميين باليوم العالمي لحرية الصحافة، مشيدةً بالجهد المتواصل من الصحفيين على امتداد مراحل النضال الفلسطيني، ومشددةً على أهمية مواصلة عملهم وتحديهم للاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته اليومية بحق الصحفيين.
ورأت اللجنة، أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته تكشف بشكل واضح مستوى الاستهداف والملاحقة للصحفيين من قبل الاحتلال وضرب كل قيم ومبادئ وقرارات المؤسسات الدولية بعرض الحائط، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العمل الصحفي.
ونوهت إلى أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكدت على أن: "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية".
وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
المصدر : الوطنية