حذرت لجنة دعم الصحفيين من تمادي الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاعتقال الإداري، والتنكيل بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تمارس انتهاًكا صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، عند اعتقالها للصحفيين الفلسطينيين، والحكم عليهم بالاعتقال الإداري وتجديده لفترة متتالية.
وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الاحد، إن محكمة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت اليوم الأحد، أمر اعتقال إداري بحق الأسيرة بشرى الطويل لمدة ثلاثة شهور، لافتة إلى أن الاحتلال اعتقل الطويل في 22 من هذا الشهر، عقب إيقافها على حاجز "زعترة" العسكري، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وذكرت اللجنة أن الصحفية الطويل تعرضت للمرة الخامسة للاعتقال الإداري وتجديده عدة مرات قبل انتهاء مدة الحكم بهدف كسر إرادتها وتقييد حرية الرأي والتعبير.
وأضافت اللجنة أن محكمة الاحتلال جددت خلال شهر مارس الحالي الاعتقال الإداري للصحفي، محمد نمر عصيدة من تل قضاء نابلس للمرة الثالثة على التوالي، لمدة أربعة أشهر، بعد أن جددت محكمة الاحتلال العسكرية الاعتقال الإداري له مرتين متتاليتين، وكان الاحتلال اعتقل عصيدة 12/5/2021 .
ولفتت اللجنة، أنه وفقاً للإحصائيات المتوفرة لديها وبعد الحكم على الطويل بالاعتقال الإداري وتجديد الاعتقال الإداري للصحفي عصيدة، يرتفع عدد الإعلاميين المعتقلين إدارياً إلى 4 ، مشيرة إلى أنه منذ بداية العام الحالي 2022م أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 4 قرارات بالاعتقال الإداري وتجديده من ضمنهم الصحفيين يزن أبو صلاح ويوسف فواضلة والذي تم الحكم عليهما فيما بعد بالسجن الفعلي.
وناشدت اللجنة، المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لوقف سياسة الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والافراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.
ودعت اللجنة، مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
وشدد على ضرورة تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين وسائر المدافعين عن حرية الرأي والتعبير، للوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، الذين يقبع(17) منهم في عتمة الزنازين الإسرائيلية، والعمل بكل السبل لإطلاق سراحهم .
المصدر : الوطنية