ذكرت وسائل إعلام إسرائيلة، اليوم الخميس، أنه كلما مرّ الوقت، بدا أنّ التصريحات الإسرائيلية بشأن عملية ضرورية في رفح "لا تتوافق مع الواقع".
وأوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ "مصادر سابقة في المؤسسة الأمنية والعسكرية تقول إنّه لن يكون من الممكن تنفيذ الخطط الإسرائيلية، وأنه كلما سحبت الولايات المتحدة من دعمها لإسرائيل على الجبهة الدولية فإنّ فرص عملية مهمة في رفح تتضاءل تدريجياً".
واعتبرت الصحيفة أنّ "التعهد بعملية في رفح كان من المفترض أن يضغط على حماس لعقد صفقة أسرى، لكن هذا الضغط لم يؤتِ ثماره وحماس متشبثة بمواقفها".
وبحسب ما تابعت، "تعتقد إسرائيل أنّ هذا مرتبط بشكلٍ مباشر بتراجع الدعم الأميركي لإسرائيل، واعتقاد حماس بأنّ قليلاً من الضغط الدولي الإضافي سيجعل إسرائيل تذعن".
وأشارت إلى أنّ "القيادة السياسية تشعر بالقلق إزاء فقدان الدعم الأميركي، ولكن ليس بثمن إعادة الخطط إلى الدرج".
وعلمت "إسرائيل هيوم" أنّ "البيت الأبيض يبذل الآن جهوداً لإعادة تنسيق وصول رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي والوزير رون درمر إليه، من أجل أن يعرض عليهما البدائل التي أعدّها عن عملية واسعة في رفح".
وتابعت بالقول: "يدركون في البيت الأبيض أنهم طالما لم يقدموا هذه البدائل أمام رجُلي نتنياهو، لن يتمكنوا من منع خروج الخطة الإسرائيلية إلى حيز التنفيذ"، لافتةً إلى أنّ "غالانت، الموجود في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تلقى استعراضاً، ولكن من أجل إسهام نتنياهو، سيتعين عليهم أولاً إقناع درمر وهانغبي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنّ "الرسالة إلى الولايات المتحدة وإلى العالم مهمة بالنسبة لنا – المرحلة الثالثة ليست نهاية الحرب، ولا يمكن هزيمة حماس من الجو. هذه أفكار سنة 2006"، مضيفاً: "نحن نعمل حالياً في خان يونس، والفرقة التي ستنتهي في خان يونس ستذهب بعد ذلك إلى رفح".
وعلى حدّ قوله، فإنه سيكون من المستحيل إخلاء السكان من رفح والتمكين من العملية العسكرية هناك قبل أن تكمل قوات "الجيش" الإسرائيلي مهمتها في خان يونس.
المصدر : وكالات