أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، ليلة السبت الأحد، بأن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون عرض، خلال محادثة مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هليفي، المقترح الأميركي لعملية عسكرية في رفح في قطاع غزة.
وجاء في الموقف الأميركي الذي نُقل إلى هليفي: "لن نقبل آلافاً أخرى من القتلى الأبرياء في رفح، وكذلك في غزة وفي خانيونس".
وبحسب القناة، فإن العرض الأميركي لدولة الاحتلال بشأن العملية العسكرية في رفح يشمل وسائل تكنولوجية على الحدود مع مصر، بحيث يتم إغلاق الحدود ومراقبتها من خلال كاميرات وأجهزة استشعار، وعزل رفح وتطويقها من قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى عمليات مداهمة مركّزة على أهداف محددة بناء على معلومات استخباراتية، وإقامة غرفة طوارئ مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتنسيق العمليات في جنوب القطاع.
ولفتت القناة إلى أن المحادثة بين بروان وهليفي جرت أثناء زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأسبوع الماضي، حين أراد المستوى المهني في الجيش الأميركي التحدّث إلى قيادة جيش الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الأميركيون عن إحباطهم من عدم تقديم إسرائيل حتى الآن خططًا لما يسمى "اليوم التالي" لحرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن سيحكم غزة بعد الحرب.
وأشارت القناة إلى أن اللقاء الذي جمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قبل نحو عشرة أيام في القاهرة، بحث حلولاً للقضية الفلسطينية، مضيفة أنه "جرى خلاله تقديم مقترح بنشر قوات عربية في الضفة الغربية وغزة".
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لشبكة "سي أن أن"، في وقت سابق، إنّ محادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول العمليات العسكرية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة يمكن أن تعقد في واشنطن يوم الاثنين "على أقرب تقدير".
وسبق أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق المحادثات، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن عرقلة قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
المصدر : وكالات