سجلت لجنة دعم الصحفيين، خلال شهر مايو/ أيار 2022، تصاعداً في اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين، ضد الطواقم الإعلاميّة خلال تغطيتها اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية، في محاولة لمنع توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، كان أبرزها خلال تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين والتي أدى إلى مقتل الصحافية شرين أبو عاقلة.
كما سجلت، الاعتداء على الطواقم الصحافية في مسيرة تشييع الصحافية الشهيدة أبو عاقلة، وكذلك الاعتداء عليهم خلال تغطيتهم اقتحامات المستوطنين وقوّات الاحتلال للمسجد الأقصى، واعتدائها على المواطنين المقدسيين الذين تصدّوا لما يعرف بمسيرة الأعلام، التي أقامها المستوطنون في مدينة القدس.
وأظهر التقرير الشهري، (162) انتهاكاً بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنوعت ما بين (148) انتهاك من قبل الاحتلال الإسرائيلي، و(11) انتهاكات من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، و(3) من قبل جهات فلسطينية داخلية، من أجل طمس الحقيقة ومنعهم من القيامِ بواجبهم الأخلاقي المهني والذي كفلته القوانين الدولية.
وأشار التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال والمستوطنين أشهرُوا أسلحتهم في وجه الصحافيين، علاوةً على اعتداءات جسدية ونفسية، من قبل الاحتلال ومستوطنيه بالشتم والسب بألفاظ نابية، والضرب والدفع وإلقاء زجاجات المياه، والرش بغاز الفلفل الحارق، وتحطيم المركبات والكاميرات وسرقة الجوالات، ومنع البث المباشر، والتهديد بالقتل، واستهدافهم بالرصاص الحي المغلف بالمطاط، والاعتقال والاحتجاز .
انتهاكات إسرائيلية
ووثق التقرير الشهري مقتل عدد (1) وهي مراسلة قناة الجزيرة الصحافية شرين أبو عاقلة، بعد استهدافها عمداً برصاصة متفجرة في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال لمخيم جنين.
وفي جانب الاستهداف والاعتداء، سجل التقرير أكثر من (54) إصابة للصحفيين والإعلاميين العاملين للمؤسسات الدولية والعربية والمحلية، واعتدى عليهم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بشكل متعمد سواء كان الاعتداء اللفظي بكلمات عنصرية وشتائم نابية، والاعتداء الجسدي سواء كانت الاستهداف بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المطاطي أو بالضرب والسحل والركل بالعصي وأعقاب البنادق وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة، والسحل والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام و الحروق والتشويه لرشهم بغاز الفلفل، والدهس بمركبات المستوطنين، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم، والسرقة ، كان من أبرزهم إصابة الصحفي علي السمودي برصاص حي في ظهره، والذي كان يرافق الشهيدة شرين أبو عاقلة، وأحمد جلاجل، وأحمد الصفدي، وسام البخاري، وهبي مكي.
وفي جانب الاعتقال والاحتجاز، وثق التقرير (11) حالة اعتقال واحتجاز كان من ضمنهم الصحفيين دجانة أبو الرب افرج عنه بعد اعتقال سبعة عشر يوماً، وأحمد الصفدي (أُفرج عنه) وناصر اشتية (أُفرج عنه)، وتهديد بالقتل والاعتقال لعدد(4) من المواطنين، وابعاد عن المسجد الأقصى(1).
في حين، سجل (5) حالات تمديد اعتقال دون حكم وإصدار حكم، حيث مددت محاكم الاحتلال الإسرائيلية العسكرية اعتقال الصحفي ايمن قواريق اربع مرات وأصدرت حكما باعتقاله بالسجن عليه لمدة ستة أشهر، فيما مدت اعتقال الصحفي دجانة ابو الرب مرة، قبل أن تفرج عنه في نهاية الشهر.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين، أكثر من(61) صحفياً ومؤسسات إعلامية بطواقمها، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة كان أبرزها في مدينة القدس والخليل وجنين، ومنعتهم من العمل بأساليب استفزازية حطموا الكاميرات والمركبات، وسرقوا بعض الهواتف المحمولة للصحفيين، والتشوش بأيديهم والاعلام الإسرائيلية والرقص والغناء أمام البث المباشر للصحفيين.
وخلال عمليات المنع وعرقلة عمل الطواقم الصحافية لتوثيق انتهاكات الاحتلال بالقدس واعتداءات الاحتلال على المواطنين والصحفيين تم تحطيم معدات ومستلزمات الصحفيين، عدد(11) منها تضرر 6 مركبات ومعدات، وتحطيم كاميرتين، وسرقة هواتف عدد3.
وسجل التقرير عدد(1) دفع غرامة مالية، بحق الكاتب والباحث عبد السلام عواد.
كما فرضت مواقع التواصل الاجتماعي قيوداً ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط من الاحتلال الإسرائيلي، حيث سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين، أكثر من (11) حالات من الانتهاكات لحذف حساب للصحفيين ومنع من النشر، كان من ضمنها استهداف منصة "تيك توك" شبكة القسطل الاخبارية من النشر وهي الشبكة المتخصصة بتغطية أحداث القدس بحجة انتهاك معايير وشروط الخدمة.
انتهاكات داخلية فلسطينية
وعلى صعيد، الانتهاكات الفلسطينية الداخلية، سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين عدد( 3) من الانتهاكات توزعت في تسجيل(2) حالة في غزة ما بين تأجيل حكم وإصدار حكم بحق الصحفي أيهاب فسفوس، وتسجيل(1) تحريض وتهديد من قبل مسؤول في السلطة بحق الصحفي علاء الريماوي.
المصدر : الوطنية