صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، أمس، وأقدموا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية دير قديس، وجرفوا أراضي في بلدتي سبسطية والناقورة، ومنعوا راعياً من رعي أغنامه في أراضي قرية كيسان، جاء ذلك في وقت صادقت فيه المحكمة العليا الإسرائيلية، على بناء 31 وحدة استيطانية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
فقد أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان، مساء أمس، بأن مستوطنين شرعوا في إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية دير قديس غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية إن ما يزيد على عشرة مستوطنين شرعوا في إقامة عدد من الغرف الحديدية على بعد نحو مائتي متر من المستوطنة الجاثمة على أراضي القرية في منطقة جبل "نجمة عيد" الواقعة شمال القرية.
ولفتوا إلى أن موقع البؤرة الجديد يأتي مقابل جبل العالم المستهدف بالاستيطان والتابع لقريتي دير قديس ونعلين، مشيرين إلى أن المستوطنين كانوا قد أقدموا خلال الشهور الماضية على شق طرق ترابية واقتلاع أشتال الزيتون وتخريب شبكات الري في جبل العالم.
في الإطار، جرف مستوطنون مساحات من أراضي بلدتي سبسطية والناقورة، شمال غربي نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم "منذ ساعات الصباح الباكر، باشر المستوطنون بأعمال تجريف قرب شارع نابلس جنين، في أراضي غرب بلدة سبسطية حوض 4، والناقورة حوض 12.
وأشار إلى أن تلك الأراضي هي ملكيات خاصة لمواطني البلدتين، ويملكون "كواشين" خاصة بها. لافتاً إلى أن التجريف يأتي بغرض توسعة مستوطنة "شافيه شمرون".
بينما منع مستوطنون راعياً من رعي أغنامه في أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، القريبة من مستوطنة "ايبي هناحل".
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خلف محمد عبيات في الثلاثينات، أثناء قيامه برعي أغنامه في المراعي القريبة من مستوطنة "ايبي هناحل" المقامة عنوة على أراضي أهالي القرية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم اليومية بحق سكان القرية، بمنع المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم والمراعي.
من جهة أخرى، صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، على بناء 31 وحدة استيطانية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
ورفضت المحكمة التماساً تقدمت به حركة "السلام الآن" الإسرائيلية وبلدية الخليل، لمنع إنشاء مبنيين يضمان 31 وحدة سكنية استيطانية، في مجمع "حزقيا" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين في قلب مدينة الخليل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن "المصادقة على هذه الوحدات الجديدة، يأتي ضمن مخطط أكبر يتضمن بناء 60 وحدة استيطانية في منطقة سوق الجملة في الخليل".
وأشارت إلى أن المخطط بدأ تنفيذه منذ عدة سنوات قبل أن يتم تجميده مؤقتاً، إلا أن رفض المحكمة العليا للالتماس، يعني السماح باستكمال تنفيذ المخطط.
و"سوق الجملة" الذي يقع في مركز مدينة الخليل، أغلقه الاحتلال منذ عام 1994 بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، ويحتوي 25 محلاً تجارياً يستأجرها المواطنون من بلدية الخليل.
وعلى صعيد التضييق على المواطنين في المناطق المهددة، فتشت قوات الاحتلال عدة منازل في قرية الكرمل شرق يطا في الخليل.
وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن قوات الاحتلال فتشت عدة منازل في قرية الكرمل شرق يطا وحطمت أثاثها وعبثت بمحتوياتها بشكل متعمد، وعرف من أصحابها: حاتم إبراهيم مخامرة، وأحمد عيسى شتات.
المصدر : الوطنية