قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن ما تنوي به إسرائيل من اقتطاع لرواتب الأسرى وذوي الشهداء من أموال المقاصة، جزء من المخطط الإسرائيلي الأمريكي الذي يهدف لتدمير السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع فصل قطاع غزة عن الضفة، وهذا المخطط هو "صفقة القرن".
وأضاف عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم الأحد، أن اسرائيل ستقوم بهذه الخطوة، بعدما تنكرت لجميع الاتفاقيات الموقعة، والإعدامات الميدانية وتكثيف المستوطنات، وكذلك هدم البيوت والتطهير العرقي، مؤكداً على أن ما تقوم به إسرائيل هو استمرار في تدمير السلطة.
وتابع: يتم اقتحام رام الله ونابلس، بالإضافة إلى الاغتيالات وحصار قطاع غزة، هذا جزء للمخطط الهادف لتدمير السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع فصل قطاع غزة، لأن المشروع الأمريكي الإسرائيلي المطروح، لا يريد للقدس واللاجئين والاستيطان أن يكونوا على طاولة المفاوضات".
وأكد، أن الولايات المتحدة اقتطعت 844 مليون دولار من أموال الشعب، وجمعت العرب في "وارسو"، لتقول إنها تريد السلام، تحت مسمى مواجهة الخطر الإيراني، مشدداً على أن الاحتلال هو مصدر التطرف والعنف في المنطقة.
وحول الخطوات التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية، قال عريقات "إننا الآن أمام المحكمة الجنائية الدولية، بثلاث إحالات رسمية شاملة، لكل الاعتداءات على قطاع غزة، وشاملة ملف الاستيطان، والأسرى، ونحن أمام مجلس حقوق الإنسان، ليتم إصدار القائمة السوداء للشركات المارقة التي تعمل قي المستوطنات الإسرائيلية مرتكبة جريمة حرب بهذا العمل".
وأضاف أن اللجنة العليا التي تم تشكيلها بناءً على توصيات المجلس المركزي، ستجتمع مع الرئيس محمود عباس بعد غد الثلاثاء، وسيكون هذا الموضوع على رأس جدول الأعمال، وأيضا غداً سيعقد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح ويوم الثلاثاء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وبشأن مؤتمر "وارسو" الذي عُقد يومي الأربعاء والخميس الماضيين قال عريقات "لن نقبل بما يستبيح كرامتنا الوطنية، والحركات المارقة التي تريد طمس الحقائق فهي إلى فشل".
ووجه كلامه إلى العرب قائلا "الذين يذهبون إلى وراسو، يذهبون إلى ماذا، وأنتم قلتم عن مبادرة السلام العربية، ما الذي تغير حتى تقومون بمكافأة نتنياهو"، مشدداً على أن الذي يطبع مع إسرائيل هو يطعن الشعب في ظهره.
وبشأن من لا يريد الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أنهم لا ينتمون الى المشروع الوطني، وقد يكونون فلسطينيي المولد، ولكن ليس فلسطينيي الوفاء لهذا المشروع.
المصدر : الوطنية