أصيب مواطنين بينهم مسعفة اليوم الجمعة، خلال فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة، عن إصابة 32 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال خلال المسيرات، فيما أصيب مسعف بقنبلة غاز مباشرة في الوجه شرق رفح جنوب القطاع.
وحملت المسيرة الخامسة والأربعين اليوم، شعار "أسرانا ليسوا وحدهم"، تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن دماء الشهيدة العلم والتفوق سماح مبارك والتي قتلت صباح الأربعاء الماضي بدم بارد من قبل الاحتلال، لن تذهب هدرًا وستظل لعنة تطارد هؤلاء القتلة وكل الصامتين والمتآمرين على الشعب الفلسطيني.
ووجهت الهيئة في بيان لها مساء اليوم، التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، والذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، الذي زاد من ممارساته الإجرامية بحقهم في الأيام الأخيرة، وجاءت ترجمة لقرارات ما وصفته "المجرم" جلعاد أردان.
وجددت تأكيدها على استمرارية مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية وببرنامجها الأسبوعي المعتاد حتى تحقيق أهدافها وانتزاع حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة، فهذه الأداة النضالية ستظل درع من دروع شعبنا وسلاح من أسلحته الفعالة لن نتخلى عنها مهما عظمت التضحيات واشتد العدوان والحصار.
وثمنت قرار مصر بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والذي يعكس حرصاً منها على التخفيف من معاناة شعبنا. وندعوها إلى استمرارية فتحه، لما سيكون له من انعكاسات إيجابية وأثر طيب على معنويات و أوضاع شعبنا المحاصر عموما.
وشددت على أهمية الوحدة الوطنية كضرورة وطنية ملحة، وضرورة معالجة أية اختلافات أو تباينات بالحوار الوطني الشامل، وهذا يستدعي إعادة الحياة إلى مسار الوحدة والمصالحة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة، فالتوافق الوطني هو القادر على كسر حالة الجمود في المصالحة، وعلى وقف كل الإجراءات الفردية التوتيرية التي تعمق أزمة الانقسام وتزيد من معاناة شعبنا. وبالوحدة نقف معا لمواجهة تحديات صفقة القرن ومخططات تصفية حق العودة لشعبنا.
وطالبت الهيئة الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات العربية بالوقوف موقف حازم ضد ما يتعرض له شعبنا من جرائم صهيونية متواصلة، وبضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا والوقوف موقف واضح وحازم ضد التطبيع والمطبعين.
كما طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمّل مسئولياتهم الأخلاقية والقانونية من أجل إدانة ووقف ما يجري من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية.
ووجهت نداءً إلى الحركات التضامنية ومنظمات المجتمع المدني وكل أحرار العالم والمؤمنون بحقوق الإنسان بضرورة إعلان يوم السبت 30 آذار القادم والذكرى السنوية الثالثة والأربعين ليوم الأرض والذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة وكسر الحصار، " يوماً عالمياً للتضامن مع مطالب شعبنا بكسر الحصار والعودة والحرية"، وذلك عبر تنفيذ الفعاليات التضامنية المختلفة وخاصة المظاهرات والمهرجانات في العواصم والمدن الرئيسية في كل دول العالم للمطالبة بكسر الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني عن قطاع غزة، وللتأكيد على حق شعبنا في الحرية والعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً عام 1948، وكذلك رفض ما يُسمى بصفقة القرن.
وقالت إن خطوة كسر الحصار المفروض على القطاع وإنهاء معاناة شعبنا خطوة مطلوبة وضرورية يجب أن نسعى لتحقيقها كمطلب عاجل لابد منه لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا،كخطوة على طريق انجاز أهدافنا الاستراتيجية التي لن تتحقق إلا بتلاحم أبناء شعبنا جميعاً في الوطن والشتات.
وأضافت:" أننا نعاهد جماهير شعبنا بأننا أن نساوم على الحقوق أو على الثوابت، كما لن نخضع للابتزاز والمماطلة والتسويف، ونعدكم أننا بعزيمة وإرادة وإصرار شعبنا سنجبر الاحتلال مرغماً على الاستجابة لحقوقنا".
وقررت الهيئة تسمية الجمعة القادمة، بجمعة ( لن نساوم على كسر الحصار ) للتأكيد على تمسك شعبنا بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، وبرفضه جميع أشكال الابتزاز، داعيةً جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة فيها.
المصدر : الوطنية