تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وضع اليد على أراض فلسطينية بملكية خاصة بغية إقامة "محطة للمياه العادمة" للمستوطنات في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، أن سلطات الاحتلال تخطط لإقامة منشأة لتنقية مياه "الصرف الصحي" للبؤرة الاستيطانية "عوفرا"، التي بنيت على أراض فلسطينية خاصة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، أنه من المتوقع أن تقوم الإدارة المدنية بتطوير ترتيب المنشأة ومصادرة الأراضي بعد موافقة ومصادقة القيادة السياسية التي تم قبولها مؤخرا.
وستجري مناقشة إيداع خرائط المشروع في 6 كانون الأول/ديسمبر، في اللجنة الفرعية المعنية بالبيئة التابعة للجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية.
وبحسب "هآرتس"، فإنه يتم الحديث عن مرحلة متقدمة في طريق المصادقة على المخطط، وبعد جلسة الاستماع، ستتمكن الدولة من مصادرة الأراضي ومنح تراخيص البناء التي ستنظم المنشأة بأثر رجعي. وذلك لأن المحكمة العليا أمرت في الماضي بعدم تشغيل المنشأة إلى أن يتم تنظيمها.
وشرعت سلطات الاحتلال في إضفاء الطابع القانوني على المنشأة في عام 2013 من خلال تقدير موقف نشره المستشار القانوني في الضفة الغربية المحتلة.
وفقا لتقدير الموقف، فمن الممكن مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح الجمهور، شريطة أن تكون مصادرة للمستوطنين والفلسطينيين على السواء.
ووفق المصدر الأمني، فإن محطة المياه العادمة تهدف أيضا إلى خدمة الفلسطينيين، ففي عام 2014، أعلنت سلطات الاحتلال أنها تدرس إمكانية مصادرة الأراضي، بموجب تقدير موقف للمسؤولين، ولكن ترتيب الأمور الخاصة بالمصادرة لم تتقدم.
ونشر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت، مؤخرًا رأيا ينص على أنه يمكن مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة في الضفة الغربية لأغراض البنية التحتية، حتى لو كانت تخدم المستوطنين فقط.
وكان القصد من وراء موقف مندلبليت هو شرعنة البؤرة الاستيطانية "هاريشا" التي لا تربطها أي علاقة بالمنشأة في "عوفرا"، ولكن موقفه هذا قد يعزز إمكانية ترتيب وشرعنة مخطط منشأة المياه العادمة أيضا، بحسب موقع "عرب 48".
يذكر أنه تم بناء المنشأة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بالعام 2007. في ذلك الوقت، اعترف رئيس مجلس المستوطنة آنذاك بينحاس واليرشطاين بأنه كان من المخطط إنشاء المحطة على أرض فلسطينية خاصة.
المصدر : الوطنية