أكد الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن معظم أهل غزة لا علاقة لهم بالصراع المحتدم على السلطة، والذي تتصاعد موجاته من عام لأخر منذ انهيار حكومة الوحدة الوطنية عام 2007.
وقال البرغوثي في تصريح صحافي وصل "الوطنية" نسخة عنه اليوم الخميس، إن الانقسام أصبح مصدر نزيف متواصل يضعف الجسد الفلسطيني، وأن هذا الأمر لا ينفك نتنياهو وحكومته عن استغلاله".
وأضاف:" أهل غزة يدفعون ثمن هذا الانقسام ،والصراع على سلطة رغم أنها مازالت تحت الاحتلال، من قوت أبنائهم وحياة أطفالهم ومعاناة مرضاهم وبؤس معيشتهم".
وتابع:" حكومة إسرائيل التي تتستر بهذا الانقسام تمعن أكثر فأكثر في حصار غزة وتعذيب أهله، ومحاولة تكريس فصله للأبد عن باقي فلسطين".
وأوضح أن فصل غزة هو الشرط الديموغرافي لابتلاع وتهويد الضفة والقدس، وتكريس الاحتلال ونظام الأبارتهايد.
وأردف البرغوثي:" لعل الذين لا يعبأون اليوم بمعاناة أهل غزة من انقطاع الكهرباء والمياه وتخفيض الرواتب، يتذكروا المثل الشعبي أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
وقال:" لعلهم ينتبهون للمتربصين الذين يسعون لاستغلال هذه المعاناة من اجل مصالحهم الخاصة و أهدافهم المريبة".
وشدد على أنه "أهل غزة لا يستحقوا كل هذه المعاناة ولا كل هذه الآلام القاسية، وتكاتفنا وتراحمنا وتضامننا مع بعضنا كشعب فلسطيني هو الضمانة الأولى لبقائنا ولإنهاء ما نعيشه من احتلال وظلم تاريخي"، كما قال.
وجه رسالة قائلا فيها:" فلا تظلموا غزة وأهلها ولا تسمحوا للاحتلال بأن يكرس الظلم الذي يهدد مستقبلنا جميعاً".
المصدر : الوطنية