انتقل إلى رحمة الله تعالى، الفنان السوري، محمد الشماط، في الولايات المتحدة الأمريكية التي يتواجد فيها بغرض العلاج بعد صراع مع المرض وعن عمر ناهز 85 عاماً.
ونعى أفراد من عائلة الشماط ونقابة الفنانين السوريين، في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء، الفنان القدير الذي اشتهر بدور ”أبو مرزوق“ في مسلسل باب الحارة المتعدد الأجزاء.
وعانى ”أبو مرزوق“ صاحب الأدوار الكوميدية، من المرض في الأشهر الماضية، وبينها إصابته بفيروس كورونا، لكنه نجا من تداعيات الفيروس الذي دخل بسببه العناية المركزة قبل شفائه.
كما تعرض في العام 1995 لجلطة دماغية أثرت على نطقه وحركته، وأصيب على إثرها بفقدان للذاكرة في بعض الأحيان، فاضطر للتوجه إلى أمريكا بهدف العلاج الذي استمر نحو 4 سنوات وعاد إلى سوريا فيما بعد.
وتمتد رحلة الفنان الراحل على مدى فاق 60 عاماً تقريباً منذ احترف الفن في عام 1958، حيث بدأ من على خشبة المسارح المحلية السورية، إلى حين تأسيس المسرح القومي السوري.
وعندما تم تأسيس التليفزيون السوري، كان أحد ممثليه الأساسيين مع الفنانين: نهاد قلعي، دريد لحام، ياسين بقوش، نجاح حفيظ، ناجي جبر.
قدم الفنان الشماط أول أدواره التمثيلية عام 1970 بمسلسل حارة القصر.
وبجانب شخصية ”أبو مرزوق“ التي عُرف بها في مسلسل ”باب الحارة“، قدم الشماط شخصية ”أبو رياح“ في المسلسل السوري الشهير ”صح النوم“ وهو من أشهر الأعمال الدرامية السورية القديمة التي قدمها برفقة دريد لحام ونجوم سوريين آخرين.
ومن المسلسلات التي شارك فيها الفنان الراحل، باب الحارة، ليالي الصالحية،الخوالي، ملح وسكر، طرابيش، الغربال، صايعين ضايعين.
كما قدم عدداً من الأدوار في السينما، من خلال أفلام: امرأة لا تبيع الحب، امرأة تسكن وحدها، ذكرى ليلة حب، غوار جيمس بوند، غراميات خاصة، العندليب، حبيبي مجنون جداً، عندما تغيب الزوجات، صيد الرجال، بنات الكاراتيه.
ظلت حياته الشخصية بعيدة عن الوسط الفني شأن كل أبناء جيله، فهو من بيئة دمشقية محافظة، لكن ابنه سمير سار على دربه ودخل عالم التمثيل، وشارك في مسلسل باب الحارة ذاته بدور فتحي.
ويعتبر الفنان محمد الشماط من الرعيل الأول الذي ساهم في تأسيس الحركة الفنية في سوريا، سواء من خلال تأسيس المسرح القومي السوري أو التليفزيون السوري، بالإضافة إلى كونه عضوا مؤسسا في نقابة الفنانين السوريين.
المصدر : وكالات