رفعت الفصائل الفلسطينية في غزة، أهبة استعداداتها لتَجدُّد المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع رسائل تهديد علنية، وأخرى مُرّرت عبر وسطاء تُحذّر قيادة الاحتلال من تداعيات هذه الخطوة.
وأكدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الإثنين، بحسب مصادر في المقاومة الفلسطينية، أن هناك إجماعاً على عدم تمرير "مسيرة الأعلام" المقرّرة يوم غدٍ الثلاثاء، وأن مسألة العودة إلى إطلاق النار ستكون مطروحة على الطاولة بشكل جدّي، في ظلّ عودة العدو إلى تفعيل مُسبّبات المواجهة السابقة.
ووفقًا للصحيفة، فإن المقاومة حكومة الاحتلال السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، والحكومة الجديدة بزعامة نفتالي بينت، عبر رسائل نقلت إلى الوسطاء المصريين والأمميين بضرورة إلغاء المسيرة الاستفزازية في المدينة المقدسة، وخاصة مرورها من منطقة باب العمود أو اقتحام حرم المسجد الأقصى، محذّرة من أن الردّ قد يتطوّر ليكون بمثابة حرب إقليمية في المنطقة.
وأبلغت حركة "حماس"، بحسب الصحيفة، وزير المخابرات المصرية عباس كامل، أن مثل هذه المسيرة ستدفع بشكل أكيد إلى تفجير الأوضاع، وأن المأزق سيكون كبيراً لدولة الاحتلال والوسطاء، لأن طبيعة ردّ المقاومة لن تختلف عن ردها الشهر الماضي، بوقف المسيرة بالنار والصواريخ.
وأشارت إلى أنه صدرت تعليمات للوحدات الصاروخية بالاستعداد، وبالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية والاستطلاعية في سماء قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين.
وكشفت الصحيفة، أن ردّ المقاومة سيكون مدروساً وموازياً لمسيرة المتطرّفين في المدينة المقدسة، فيما لا تزال الوحدات الصاروخية جاهزة لتوجيه ضربات نارية مكثّفة تجاه مدن المركز في دولة العدو.
وبينت أن الاحتلال دأب طوال الأيام الماضية على تسريب أخبار عن استعدادات جيشه لضرب بنك أهداف في القطاع، معتبراً أن كلّ هذه الأخبار هدفها ردع المقاومة ومنعها من الردّ على «مسيرة الأعلام»،
لكن «يوم الثلاثاء، سيكون الواقع مختلفاً إذا قرّر الاحتلال تنفيذ المسيرة».
وكان الإعلام الإسرائيلي قد نقل أن وزير الحرب بيني غانتس، صادق على بنك أهداف في غزة يضمّ عدّة مئات من الأهداف الجديدة التي تمّ جمعها بعد المواجهة الأخيرة، من أجل ضربها في أيّ جولة جديدة.
المصدر : الوطنية