أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، أن محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها، مؤكدةً أنها ستتعامل مع أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة على أنها قوة احتلالية.
وقالت الفصائل في بيان صحفي، إن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي صنعت المقاومة فيها تحولا استراتيجيا في صراعها مع الاحتلال، وكشفت هشاشته أمام الحق الفلسطيني.
وأكدت الفصائل، على ضرورة العمل الفوري للجم الاحتلال ووقف عدوانه وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.
وجددت الفصائل تأكيدها رفض أي اتفاق أو صفقة تبادل مع الاحتلال دون وقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وأضافت أن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لغزة هي حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل للقطاع مرفوضة وغير مقبولة وأنها قوة احتلالية وسيتم التعامل معها وفق هذا التوصيف".
وفي ذات السياق، ثمنت الفصائل موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال.
وشددت الفصائل على أن إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني داخلي لن تسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الفلسطينيين ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح.
وتابعت "الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكيا والاحتلال لتحقيقه".
ودعت الفصائل الفلسطينيين وجماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله ومقاومته بالوسائل والأشكال كافة.
وختمت فصائل المقاومة بالتأكيد أن الدم الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًا على عظم الأرض الفلسطينية وعدالة قضيتها، وأن الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه وكل المتخاذلين، وستكون وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصدر : وكالات