تحويل القدس إلى عاصمة للاحتلال، هو مخطط إسرائيلي بدأ منذ إعلان بن غوريون أن "القدس ستصبح عاصمة لدولة إسرائيل ابتداءً من 1/1/1950".
حتى وإن كان مخالفًا لقرار التقسيم 181، فإن الكنسيت وفي عام 1980 صوت على قرار يجعل القدس "عاصمة إسرائيل"، والذي رفضه مجلس الأمن حينها.
واستكمالًا لمسلسل الدعم الأمريكي للاحتلال، ففي عام 1995 أعلن الكونغرس الأمريكي ضرورة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن السفارة ستنتقل إلى القدس خلال 5 سنوات من تاريخه، لكن رؤساء أمريكا المتتابعين وقعوا على تنازلات، كل منها مدته ستة أشهر، أجلت من تنفيذ نقل السفارة على أرض الواقع، حتى جاء ترمب، ووقع على تنفيذ القرار!
ذلك القرار المرفوض دوليًا، خلّف ردودَ فعلٍ دولية رافضة له، ففرنسا لا تؤيد القرار ووصفته بالقرار أحادي الجانب، وألمانيا أعلنت عدم تأييدها لقرار ترمب، فيما طالبت العراق الإدارة الأمريكية بالعدول عن هذا القرار.
الاتحاد الأوروبي أكد أن هذا الاعتراف ضرب لعملية السلام، وكوريا الشمالية وصفت قرار ترمب يعد بالمستخف والمهين للشرعية الدولية، بينما قالت تركيا إن هذا القرار يضع العالم وخصوصًا المنطقة، في حاول دائرة نار!
فمهما حاول ترامب و غيره، فالقدس عاصمة فلسطين، كانت .. ما زالت .. وستبقى !
المصدر : الوطنية