قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني أن الحكومة الإسرائيلية تمعن في سياساتها العنصرية التعسفية تجاه الفلسطينيين عامة والمقدسيين على وجه الخصوص، وتتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.
وحذر الحسيني خلال زيارته التفقدية لبلدة حزما شرق القدس اليوم الاثنين، من تلك الممارسات العنصرية بحق المواطنين في القدس.
ودعا العالمين العربي والإسلامي ودول الاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الانسان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية ازاء ما يجري في مدينة القدس والتحرك العاجل وبلورة سياسة واضحة وممنهجة للضغط على اسرائيل من اجل وقف سياساتها اللاإنسانية.
وأكد أن سلطات الاحتلال تعمدت في الآونة الاخيرة هدم المنازل في القدس وبأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وباطلة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة الى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم وبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية.
واعتبر السيطرة على الاراضي ومنع نقلها الى الفلسطينيين يندرج تحت سياسة التطهير العرقي التي تقوم بها إسرائيل.
وأشار الى أن هذه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الوجود الفلسطيني في القدس تأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين وتقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل.
وأضاف الحسيني "أن حكومة الاحتلال وجهت إخطارات كثيرة خلال هذه الايام وقامت بعمليات هدم غير مسبوقة تفوق عددها العام الماضي".
وبين أن ممارسات الاحتلال تؤكد أنها حكومة "مستغولة" تريد استباق الزمن متناسية بأنها على أرض فلسطينية، مؤكدا أن سياسة الاحتلال تستدعي وقفة انسانية من المجتمع الدولي وعدم اقتصارها على الادانة.
المصدر : الوطنية