كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مواجهة وقعت بين رئيس أركان جيش الاحتلال (الإسرائيلي) أفيف كوخافي، ومفوض عام الشرطة كوبي شبتاي، بشأن قرار الأول سحب قواته من الحواجز الأمنية في القدس على خلفية عملية حاجز شعفاط التي نفذت في أول أكتوبر/ تشرين أول من قبل الشهيد عدي التميمي وأدت لمقتل مجندة حينها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية (إسرائيلية)، قولها إن هذه المواجهة غير العادية جرت بعد صدور نتائج التحقيقات التي جرت في العملية والفشل الكبير في التعامل مع المنفذ حينها والذي نجح بالفرار من المكان، قبل أن يتم تصفيته لاحقًا لدى محاولته تنفيذ عملية أخرى.
ووفقًا للمصادر، فإن كوخافي أبلغ شبتاي بقراره بشكل منفرد بحسب قوات الشرطة العسكرية من الحاجز خلال شهر، واحتج مفوض الشرطة (الإسرائيلية) على القرار، وأخبر رئيس الأركان أنه غير مخول لاتخاذ مثل هذ القرار من جانب واحد وبدون عمل منظم، وأن مثل هذ القرار يجب أن يتخذ من المستوى السياسي، وأن الشرطة ووزارة الأمن الداخلي غير مستعدين لمثل هذا النقص في القوة البشرية عند نقاط التفتيش.
وبحسب ذات المصادر، فإن كوخافي رفض التراجع عن قراره، وانتقد بشدة تصرف قادة التفتيش في الحاجز، والحواجز الأخرى.
وقالت مصادر أخرى، إن كوخافي غاضب من سلوك الشرطة (الإسرائيلية) خلال العملية وهو الأمر الذي دفعه لاتخاذ القرار، وكانت المحادثة بينه وبين شبتاي متوترة جدًا وغير عادية.
واتخذ قائد ما يسمى "حرس الحدود" قرارًا بفصل 3 ضباط، وتجميد لسنة لضابط رابع بسبب فشلهم في التصدي للشهيد التميمي، في حين قرر كوخافي سحب قواته العسكرية في غضون شهر.
وقال ضباط كبار في الشرطة (الإسرائيلية)، إن قرار كوخافي يتطلب التنسيق وليس بشكل أحادي الجانب.
فيما رفض متحدث باسم الشرطة التعليق، بينما قال متحدث باسم الجيش إن المحادثة جرت بطريقة واقعية وانتهت بالاتفاق.هجوم على حاجز شعفاط، تمكن عدي التميمي من الخروج من السيارة والوصول إلى مسافة قصيرة جدًا من القوات المتواجدة هناك ، والتي لم تلحظ اقترابه منها. وبعد عدة رصاصات ، تمكن التميمي من تجاوز حاجز كان في سلاحه والعودة إلى مخيم شعفاط للاجئين.
المصدر : القدس