قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن تقرير اللجنة الرباعية لا يلبي توقعات الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وذكر عريقات في بيان له وصل "للوطنية" نسخة عنه، أن التقرير يساوي بين شعب تحت الاحتلال والمحتل، حيث أن هناك أطرافاً دولية مصرة على تجنب المسؤوليات القانونية والأخلاقية الخاصة بها لتنفيذ القانون الدولي والاتفاقات الدولية، لحماية الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق حقه في تقرير المصير.
وأضاف:" أننا مصرون على تنفيذ جميع الاتفاقات الموقعة، من أجل العودة إلى مفاوضات ذات مغزى بما يضمن لها النجاح، وفي إطار زمني محدد، بما في ذلك وقف تام لكافة الأنشطة الاستيطانية، والإفراج عن جميع الأسرى ما قبل أوسلو".
وتابع عريقات أن هدف هذه المفاوضات هو الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف المعترف بها دوليا والتي طال انتظارها للشعب الفلسطيني، وفق قوله.
وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، أكد أن القيادة الفلسطينية تواصل تشجيع المجتمع الدولي لدعم المبادرة نحو عقد مؤتمر سلام متعدد الأطراف، ودعم مبادرة السلام العربية.
ولفت إلى أن الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان خلال اليومين المقبلين لدراسة التقرير، ووضع رد رسمي عليه، والمتوقع صدوره يوم الأحد المقبل.
وكانت اللجنة الرباعية أوصت في تقريرها الذي صدر بعد طول انتظار، بضرورة توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وعرقلة التنمية الفلسطينية وتخصيص أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل ليقتصر استخدامها على إسرائيليين.
وذكر تقرير اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن السياسة الإسرائيلية "تقوض على الدوام إمكانية نجاح حل الدولتين.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "هذا يطرح تساؤلات مشروعة عن نوايا إسرائيل على المدى البعيد والمقرونة بتصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين بأنه يجب ألا تكون هناك أي دولة فلسطينية على الإطلاق".
المصدر : الوطنية