كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، عن اتصالات متقدمة لعقد جولة محادثات جديدة في العاصمة الفرنسية باريس، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى اتفاق على هدنة مؤقتة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي."
ورجحت القناة أن تعقد المحادثات في باريس يوم الجمعة المقبل، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الموساد، دافيد برنياع.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تترقب ما وصفه بـ"مؤشرات إيجابية" من الوسطاء، تؤكد أن حركة حماس عبّرت خلال المحادثات المنعقدة في العاصمة المصرية، القاهرة، حيث يتواجد وفد من قيادات الحركة، يترأسه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، عن مواقف "أكثر مرونة" من تلك التي طرحتها في السابق.
وبحسب القناة، فإنه بناء على رسالة بهذا الشأن سينقلها الوسطاء خلال الساعات المقبلة إلى رئيس الموساد، والذي بدوره سيعرضها على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وكابينيت الحرب، سيتقرر ما إذا كانت إسرائيل ستوفد مسؤولين لتمثيلها في الجولة الثانية من المحادثات في باريس.
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن الوسيطين القطري والمصري نقلا الأربعاء، "رسالة إلى إسرائيل مفادها أن حماس أبدت علامات أولية على مرونة في مطلبيها الأساسيين: إنهاء الحرب (في إشارة إلى شرطها بأن يتضمن أي اتفاق مسار يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار) وتبييض السجون (في إشارة إلى سعيها لتحرير الأسرى بصفقة تبادل)".
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي قوله إن "هذه ليست مرونة قد تؤدي إلى انفراجة فورية في المحادثات، لكننا ندخل فترة مكثفة من المفاوضات".
وذكرت "كان 11" أن تل أبيب ستتلقى خلال الساعات الـ48 المقبلة، "إجابة نهائية (حول موقف حماس)، سيتم بموجبها اتخاذ قرار بشأن إرسال وفد رفيع المستوى إلى باريس".
وذكرت القناة أنه "خلافا للمرات السابقة"، فإن الوزيرين عن "المعسكر الوطني" في كابينيت الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، يشاركان في عملية اتخاذ القرار بشأن صفقة التبادل المحتملة ومسألة ما إذا كان سيتم إرسال وفد لمواصلة المحادثات في باريس.
ونقلت "كان 11" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن النافذة الزمنية التي يسعى الأطراف للتوصل إلى تفاهمات خلالها تقتصر على ثلاثة أسابيع، أي قبل بدء شهر رمضان، وبحسب المصادر ذاتها، فإن مصالح كافة الأطراف تلتقي عند دخول شهر رمضان وقد تم التوصل إلى صفقة.
وذكرت أن حركة حماس تسعى إلى منع اجتياح رفح، أو إرجاء الاجتياح المتوقع لجيش الاحتلال في رفح؛ في حين تسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح أسراها في غزة ومنع تصعيد متوقع في رمضان احتجاجا على اجتياح رفح، بما في ذلك في الضفة الغربية والقدس والبلدات العربية في مناطق الـ48، أو حتى اندلاع احتجاجات داخلية غاضبة في الدولة العربية بالمنطقة.
المصدر : وكالات