بلغت إسبانيا نهائي الدوري الأوروبي للأمم عقب تغلبها على إيطاليا بهدفين لواحد، أمس الأربعاء، ضمن نصف نهائي المسابقة القارية التي تقام في نسختها الثانية.
وتواجه منتخبا البلدين على ملعب "سان سيرو"، في مشهد مماثل لما جرى في البطولة الأخيرة لكأس أمم أوروبا، والتي حصد لقبها الإيطاليون، بعدما تجاوزوا الإسبان بركلات الترجيح في نصف النهائي، قبل الفوز على إنجلترا في النهائي.
وشهد شوط اللقاء الأول إثارة كبيرة من الطرفين، حيث بدأت إسبانيا بنسق هجومي مرتفع أثمر عن هدف أول جاء في الدقيقة 17، من كرة عرضية مميزة مررها ميكيل أويارزابال إلى المتقدم فيران توريس ليضعها الأخير بطريقة جميلة في شباك الحارس جانلويجي دوناروما.
ورغم الاستحواذ العالي لإسبانيا إلا أن إيطاليا هاجمت وتمكنت من الوصول إلى مناطق خصمتها في أكثر من مناسبة أخطرها كانت كرة فيديريكو بيرنارديسكي التي ردها القائم، وانفرادة لورينزو إنسيني الذي أهدر فرصة التعديل بطريقة غريبة.
وفي وقت كانت إيطاليا تقترب فيه من هز شباك أوناي سيمون، ارتكب المدافع ليوناردو بونوتشي خطأ متهور نال عليه البطاقة الصفراء الثانية ليطرد من بعدها بالحمراء ويترك منتخب بلاده يُكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42.
النقص العددي في صفوف المنتخب الإيطالي استغله الإسبان سريعا وأضافوا هدفا ثانيا بسيناريو مشابه لسابقه، إثر تعاون مثمر جديد بين أويارزابال وتوريس الذي وقع على ثنائية بلاده بكرة رأسية فشل دوناروما في التصدي لها في الدقيقة الثانية من الوقت المبدد لزمن الشوط الأول.
وبعد الاستراحة استمرت إسبانيا في أفضليتها وسط تراجع إيطاليا للدفاع قبل أن يُجري المدرب روبيرتو مانشيني عدة تغييرات على خط الوسط، الأمر الذي نشط الأداء الهجومي لكن دون فاعلية كبيرة أمام مرمى أوناي سيمون.
مساعي إيطاليا للتقليص أثمرت عن هدف أحرزه لورينزو بيليغريني مع حلول الدقيقة 83 بعد أن خطف فيدريكو كييزا كرة انطلق بها بسرعة ثم مررها لمواطنه ليضعها بسهولة بالشباك الإسبانية.
وحاولت إيطاليا استغلال الوقت المتبقي للتعديل غير أن إسبانيا ظلت مُسيطرة على النتيجة حتى النهاية لتكبد منتخب "الأزوري" خسارته الأولى بعد 37 مباراة خاضها في جميع المسابقات.
وتواجه إسبانيا في المباراة النهائية المنتصر من مواجهة نصف النهائي الثانية والتي ستجمع، الخميس، منتخبي بلجيكا وفرنسا.
المصدر : الوطنية
