سجلت لجنة دعم الصحفيين، خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر آب 2021 عدة انتهاكات بحق الحريات الإعلامية والصحفيين، منها (60) انتهاكاً إسرائيلياً و10 انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية، عدا عن تسجيل أكثر من 3 انتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لمواقع وصفحات وحسابات الصحفيين الشخصية ونشطاء، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب.
وقالت اللجنة في تقريرها، إن قوات الاحتلال واصلت انتهاك حرية العمل الصحفي من خلال الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز السام والرش بالمياه العادمة، ومصادرة معدات عملهم الصحفي والاعتقال والمنع من التغطية، وذلك في تنكر خطير لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وزادت الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر آب الماضي، حيث جرى اعتقال واحتجاز واستدعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ14 صحفيًا، وتم الإفراج عنهم فيما بعد.
كما أصدرت محكمة الاحتلال قرار تجديد اعتقال إداري للمرة الرابعة بحق الشاعر محمود عياد.
وسجل التقرير تعرض أكثر من 15 صحفيًا في الضفة المحتلة وقطاع غزة للاستهداف والاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام والفلفل، كان من ضمنهم إصابة الصحفي نسيم معلا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ركبته، وكذلك إصابة المصور الصحفي وهاج بني مفلح بالرصاص المطاطي بالقدم، والصحفي طارق يوسف السركجي بقنبلة صوتية بوجهه.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين خلال تأديتهم مهامهم الإعلامية شرق قطاع غزة ورشهم بالغاز السام من خلال طائرات “كواد كابتر” عرف منهم، الصحفي عاصم شحادة، مصور الوكالة الوطنية، والذي أصيب بعيار ناري بالوجه أطلقتها قناصة إسرائيلية، والصحفي طه بكر والذي أصيب بركبته، عدا عن إصابة العديد بالاختناق، منهم مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، والمصور الصحفي محمود المصري.
ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين من ممارسة عملهم المهني في تغطية انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث جرى تسجيل 21 حالة منع من التغطية.
وعن المداهمات والاقتحامات لمنازل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، سجل التقرير 3 حالات اقتحام وتحطيم لمركز “بيسان” للبحوث والإنماء في مدينة رام الله، وسرقة ممتلكات خاصة من المكان، إلى جانب إغلاق مقر الشركة الفلسطينية للدعاية والإعلان.
وفي إطار مضايقات الاحتلال للصحفيين الأسرى، سجل التقرير حالة واحدة بحق الصحفي خالد الزبدة، والذي أجبرته على دفع غرامة قبل أن يتم الإفراج عنه.
وحول محاربة المحتوى الفلسطيني، أقدمت إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وبالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، على إغلاق مواقع وقنوات فلسطينية، وحجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحفيين ومؤسسات إعلامية، حيث تم رصد إغلاق موقع يوتيوب لقناة “فلسطين اليوم”، وحظر إدارة فيس بوك حسابي الكاتب والإعلامي مصطفى الصواف، والصحفي علاء الريماوي.
المصدر : الوطنية