قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد، إن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي شكلت صفعة لبنيامين نتنياهو، الذي ركب في دعاية حملته الانتخابية موجة عالية من التطرف اليميني، بدءا من استرضاء المستوطنين بإعلان نيته ضم الأغوار الفلسطينية ومنطقة شمال البحر الميت ومناطق جنوب الخليل وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وانتهاء بلجوئه إلى أكثر أشكال الانحطاط في التحريض العنصري ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في دولة إسرائيل.
وأضاف خالد، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تعقيباً على نتائج الانتخابات الإسرائيلية "الكنيست"، أن أسوأ أنواع السياسيين، هم الذين لا يستطيعون التمييز بين السيئ والأسوأ في برامج المعسكرات الصهيونية التي خاضت معركة انتخابات الكنيست ومواقفها من قانون القومية وحقوق المواطنة للمواطنين الفلسطينيين ومن مسار التسوية السياسية المحتملة.
وحذر خالد، من الدخول في رهانات خاسرة على هذه الانتخابات، التي كانت التسوية السياسية للصراع الغائب الأكبر عن مسرحها أو البناء على نتائجها من أجل العودة إلى مسار مفاوضات عبثية تستخدمها إسرائيل لمواصلة السياسة الاستيطانية العدوانية التوسعية بوسائل مختلفة لا تستثني محاولات تجميل الوجه القبيح لصفقة القرن الأميركية، التي خسرت الرهان على نتنياهو وفرص فرضها على الشعب الفلسطيني بتواطؤ أمريكي– إسرائيلي.
وأكد أن الخارطة السياسية في إسرائيل دخلت في رحلة تشكيل جديدة صعبة ومعقدة بعد فشل نتنياهو ومعسكره اليميني الاستيطاني والعدواني المتطرف والعنصري في انتزاع فوز يوفر له حصانة من تهم الفساد ويمكنه من تشكيل حكومة مستوطنين معادية للوجود العربي في فلسطين.
ودعا خالد إلى إرسال رسالة سياسية واضحة أولاً للإدارة الأمريكية برفض مشاريعها لتصفية القضية الفلسطينية مهما اتخذت من تسميات وعناوين ورسالة واضحة لجميع المعسكرات السياسية في إسرائيل بأن الجانب الفلسطيني ماضٍ في خياراته بإعادة بناء العلاقة مع دولة إسرائيل وفقا لقرارات المجلس الوطني وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي.
وطالب بالبدء باتخاذ خطوات فك ارتباط بسلطات الاحتلال بدءا بوقف التنسيق الأمني مروراً بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس وانتهاء بفرض المقاطعة على جميع البضائع الإسرائيلية، التي لها بديل وطني أو عربي أو أجنبي ومواصلة العمل على الساحة الدولية لكسب مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تحت الاحتلال وانضمام هذه الدولة إلى جميع منظمات ووكالات الأمم المتحدة وتحديدا تلك التي تضع الإدارة الأمريكية الفيتو على عضوية دولة فلسطين فيها.
المصدر : الوطنية