اتهم رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة السفير محمد العمادي، الدول التي تقاطع بلاده بأنها تريد انهيار الأوضاع في قطاع غزة، متسائلاً:" لماذا ذلك، ولا أعرف هل هي أمور سياسية أو ضمن صفقة القرن؟.
وقال العمادي، إن هذه الدول دائماً تحول الإيجابي إلى سلبي وتعمل على فمبركة الأخبار بشكل كامل، كما حدث في مجمع الشفاء الطبي في غزة، مؤكداً أنه لا أحد تهجم عليه" والشيء طبيعي لأن الكل محتاج، وقطر هي العنوان والأم الحنون بنسبة لهم".
ولفت في لقاء مع صحافيين عقد بمكان اقامته بغزة، إلى أن ضغوطا تمارس ضد قطر لأنها تساعد صمود قطاع غزة منذ 6 سنوات، مضيفاً:" أن هذه الدول لا تحب أن ترى قطر تقدم الخير لأحد".
وعن تحميل مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة، قال:" لا ألوم إسرائيل بـ الكامل، هناك لوم على السلطة الفلسطينية ومصر التي ترفض فتح معبر رفح البري".
ووقف عند نقطة تحميل السلطة جزء من المسؤولية، حيث أوضح أن الرئيس أبو مازن رئيس الفلسطينيين بالكامل، مشيراً إلى أنه "عندما قابلته قلت له أنت أب الجميع و قدم شيء لعيالك، وأترك السياسة ولا تعطي حماس بل اعطي المواطنين وأبناء حركة فتح، "وسألته لماذا توقف الرواتب".
وأوضح أن الإجراءات الذي اتخذت في غزة، جعلت شعبية "أبو مازن" في تراجع عما كانت في السابق، وتابع:" نحن لا نؤيد ذلك، هو أكبر من الأشياء السياسية، والمفروض أن يعطي سكان غزة ويعاملهم مثل أبنائه، حيث بيده كل شيء من وجهة نظرنا".
وبين أن "أبو مازن" يسافر من أمريكا إلى أوروبا وإلى الشرق بعمر 83 سنة، يعني أن صحته ممتازة وأداؤه جيد.
ووصف علاقته بالحكومة ورئيسها رامي الحمد الله بـ الممتازة، منوهاً إلى أن الحمد الله استجاب لطلبهم بسرعة له وأوعز وزير الصحة بإرسال أدوية لغزة.
فيما وصف علاقته مع رام الله والرئيس بـ الطيبة، مشدداً على أن قطر تحاول تقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى أنها تدعم المصالحة الفلسطينية بكل ما تستطيع.
وأكمل حديثه:" في النهاية الفلسطيني للفلسطيني، ويجب أن تكون هناك مصالحة وحكومة وحدة ورئيس واحد، لأن مصر لن تنفعكم أو غيرها".
وشدد السفير القطري على أن بلاده موجودة لمساعدة غزة في الحرب والسلم، وبكل المجالات ومن أهمها عملية إعادة الإعمار، دون تدخلها في الأمور السياسية بقدر الإمكان، لا سيما أن البعض يقول إن لديها أجندات خارجية، كما قال.
وأردف العمادي قائلاً:" نحن نريد حل لغزة بغض النظر عن السياسة، وأنا أبلغت الإسرائيليين الناس لا تستطيع التحمل هنا، وتدخلنا في الوقت المناسب".
وعرج على جهود مصر في تحقيق المصالحة، قائلاً" أين المشاريع المصرية، هما قالوا منذ 8 شهور حلوا اللجنة الإدارية في غزة وتم إلغائها، ولم يفتح معبر رفح بالكامل، حيث يتم إدخال كمية وقود وبعض البضائع تدخل ليس من أجل عيون غزة"، بحسب تعبيره.
وأضاف:" سعر لتر البترول المصري يصل غزة بحوالي 3 شيقل ونصف، وهو قيمته دولياً واحد وثمانية من عشرة، يعني في استفادة مالية بكل شيء، وأُدخل آخر مرة إسمنت فاسد"، بحسب العمادي.
وتابع:" منذ الحكم العسكري لم ندخل أي مسمار لغزة عن طريق مصر".
المصدر : الوطنية