- قام فندق سويسري بوضع لافتات تطلب من نزلائه اليهود الاستحمام قبل استخدام بركة السباحة عام 2017.
- اتُهم الرئيس الماليزي السابق مهاتير محمد بأنه معادي للسامية لأنه تحدث عن ممارسات الصهاينة ضد الدول، فقامت ما يسمى المنظمات الدولية بالانتقاد.
- روجيه جارودي اتُهم بأنه ضد السامية لأنه اعترض على اجتياح لبنان.
- عام 1998 كتب جارودي كتاب اسمه الاساطير المؤسسة لدولة إسرائيل، حيث أوضح فيه أن زعم إسرائيل للهولوكوست زعم مبالغ فيه، إلا أنه دخل في دوامة المحاكم حتى موته، فقط لأنه اتُهم بما يسمى معاداة السامية.
- مايكل جاكسون الفنان الأمريكي اتُهم أيضاً أنه معاد للسامية عندما قال إن اليهود طفيليات في تسجيلات صوتية نُسبت له وظل يلاحَق في آخر أيامه حتى مات.
ما سبق _وهو القليل الذي وضعناه_ ليس إلا جزءاً يسيراً جداً مما تعرضت له الشعوب، والمفكرين، والرؤساء، وغيرهم من الذين اعترضوا على ممارسات الإسرائيليين الإجرامية بحق الدول. ويُتهم أولئك ومن يتحدث منهم أنهم ضد السامية مع أن من يدعيها لا علاقة له بالسامية على الاطلاق.
وللأمانة العلمية فإنني استمعت إلى الكثير وقرأت الكثير حول هذا الموضوع، فأعجبتني محاضرة شيقة كانت للأستاذ جهاد العايش تحت عنوان (حاكموا ادعياء السامية). فقررت أن أسلط الضوء عما جاء فيها والاستعانة بها ونقلها، والتعليق عليها علها تكون معيناً لنا في تبيان حقيقة ما يدعيه هؤلاء الكاذبون (الإسرائيليون) من ادعائهم للسامية.
الآن من هم الساميون؟
لنبدأ باللغات: فأنا والعرب كلهم يتكلمون السامية، فالسامية لغة، أما العربية فلهجة، والعبرية لهجة من اللهجات السامية لا أكثر، وبما أن التاريخ قال إن الساميين هم سكان أقصى جنوب الجزيرة إلى سوريا وجزء من أثيوبيا إذاً فنحن الساميون.
أما عن الشكل، فالشكل الحنطي وبنيتنا الحالية هي شكل الساميين كما يقول التاريخ، فنحن باختصار الساميين، وكل ما يقوله الإسرائيلي كذب وسرقة.
لنستعرض من أين جاء مصطلح السامية ومن هم الساميون
كان لنوح ثلاثة أبناء سام وحام ويافث، إضافة إلى أن هناك رابع، والرابع هو من غرق عندما رفض الصعود إلى سفينة أبيه، وهو الوحيد من أبنائه الذي كفر، حيث أن كل من ركب مع نوح مؤمن، إذاً الولد الرابع الذي انتهى ولم يذكر كان اسمه كنعان _وملاحظة مهمة سنحتاجها لاحقاً أنه لا علاقة لهذا الاسم اطلاقا بالكنعانيين_.
و ( سام بن نوح ) هو الجد التاسع لسيدنا إبراهيم، وبما أننا قحطانيون فنحن ننتمي أيضا الى سام، ( ملاحظة لمن يقول بالقحطانية ) .
اما اللغات فكلها لغات سامية، فالكنعانية لغة سامية بنسبة 100%، واليبوسيين جزء من الكنعانيين وهنا فليس هناك سامي أكثر منا نحن الفلسطينيون.
الابن الثاني لنوح هو حام وابناؤه هم أصحاب البشرة السوداء وهم من سكنوا القارة الافريقية.
الابن الثالث لنوح هو يافث وهم أصحاب البشرة الشقراء والبيضاء والحمراء، ويتواجدون في بلاد فارس وبلاد الهندو أوروبية ما بين البحرين الأسود وقزوين.
ويعتبر نوح أبو البشر الثاني خاصة بعد الغرق، فالخليقة أُعيد تشكيلها من أبناء نوح لأن الغرق أصاب كل الأرض تقريبا.
الآن ما علاقة اليهود بالسامية؟
لا علاقة نهائياً لهؤلاء الشرذمة بالسامية لا من قريب ولا من بعيد، فهؤلاء باختصار هم يهود الخزر الذي أدان ملكهم باليهودية.
في عام 170 هجرياً 800 م و في ظل الدولة العباسية تهود ملك الخزر ، فكيف تهود الملك ؟
يقول ملك الخزر أن حلماً راوده على شكل هاتف يقول له: (ان نيتك سليمة ولكن أفعالك غير سليمة).
فسر له المفسرون هذا الحلم على أنه لا بد من اتباع دين جديد غير الذي هو عليه الآن، وذكروا له المسيحية واليهودية والإسلام، فأمر أن يأتوه بزعيم كل طائفة ليسمع منهم، إلا أنه لم يقتنع بما قاله زعيم الطائفة المسيحية، واستمع إلى اليهود الذين قاموا بقتل زعيم الطائفة الإسلامية الذي كان في طريقه إلى ملك الخزر، فلما تأخر عليه أعلن ملك الخزر عن تهوده.
هنا أصبح الكيان السياسي للخزر كيان يهودي، ولكن الشعب لم يتم تهويده بالكامل فلقد كان فيه مسلمين ومسيحيين.
عندما سقطت دولة الخزر تشرد أولئك اليهود الخزر في أوروبا الغربية وضاعت انسابهم وفق علماء الانساب، مع التذكير بأن من تشرد من دولة الخزر هم بالأساس لا علاقة لهم بالشريعة اليهودية _أتباع يعقوب_.
وان كانت اليهودية قائمة على العرق وليس على الديانة فإنه يمكن الجزم قطعياً أن لا جنس يهودي الآن على الإطلاق مما له علاقة بالمنطقة القديمة و بسام.
الآن كيف استخدم هؤلاء لفظ سام في التوراة وكيف حاول اليهود توظيف اللفظ لخدمتهم؟
تقول التوراة في سِفر التكوين أن نوح عليه السلام دخل غرفته وتعرى وشرب الخمر فلم يعد في وعيه، فلما رأى حام ما كان من أبيه أخبر أخويه سام ويافث، وتقول التوراة بأنهم ( سام ويافث ) ألقوا عليه رداء، فلما قام وعلم بما جرى قال (ملعون كنعان عبداً ذليلاً يكون لإخوانه). فما علاقة كنعان هنا ومن هو كنعان وما سر هذا التوظيف؟
كيف دخل اسم كنعان هنا؟ فالذي رأي نوح هو حام!
نوضح هنا أن هناك شخص اسمه عزرا، ويعتبر عزرا الكاتب للتوراة والمفسر لأنهم فقدوا التوراة بعد السبي، فجاء عزرا الذي سماه اليهود الناسخ او موسى الثاني فجمع من هنا وهناك وكتب ما يريد وفسر ما يريد.
من كان على هذه الأرض هم اليبوسيون، وهم جزء أصيل من الكنعانيين وبما أن حام ليس من الساميين أهل المنطقة، فقد استخدم عزرا اسم كنعان وزجه في الرواية، وكأن الرواية حسب تعبيرهم تريد أن تقول أن أهل كنعان هم خدم لسام ويافت، ولكن هذا الاسم يجب أن ننتبه إلى أنه مقسم لقسمين: الأول كنعان الابن الذي مات في الغرق ورفض الخروج مع أبيه إلى السفينة ووصفه الله تعالى في القران في خطابه لنوح ( انه ليس من اهلك )، و الاسم الثاني هو صفة المتواجدين على الأرض من الساميين الأصليين الذي حاول عزرا نسج خرافته ليقول ان هذه الأرض حقاً لنا وفق اللعنة التي قالها نوح وفق التوراة .
الخلاصة لا علاقة لكنعان هذا بكنعان ذاك والزج باسم كنعان هو لاستخدام خاص بتلك الفئة الكاذبة.
وهناك آية أخرى تقول ( أن الكنعانيين هم كلاب بني إسرائيل ) ونسبوا هذا القول لسيدنا عيسى عليه السلام، وهنا يتبين لنا حجم التزوير والتدليس وطريقة عزرا كاتب التوراة التي يحاول من خلالها اثبات شيء خاص لهم مفادها ان الكنعانيون إما خدم أو ملعونين، محاولاً بكل قوته سلخهم عن نوح وإلصاقهم بذلك الابن الرابع الذي رفض الصعود على متن السفينة، وكلنا يعلم كما قلنا أن أبو البشرية الثاني هو نوح وأنه أصلاً لا وجود لنسل كنعان الابن الذي غرق وان النسل قد بدأ من عند الناجين من أبناء نوح وهم سام وحام ويافت فقط، وأن الكنعانيين واليبوسيين هم ساميون بامتياز وليس كهؤلاء السارقين الذين تهودوا في الخزر وجاؤنا من بعيد.
في عام 1890 تقريباً _وعندما اكتشف العالم المسيحي في أوروبا خبايا التلمود وخرافات التوراة، وكيف أن هؤلاء يحتقرون عيسى عليه السلام ويصفون الكل بأنهم خدم لهم_ أسس المسيحيون جمعية اسمها ( معاداة السامية ) قاصدين فيها اليهود دون علمهم بتاريخ مصطلح السامية، حيث نجح اليهود في احتكار اسم السامية في حينه حتى الآن مع الأسف الشديد.
انتشرت هذه المؤسسات التي تنادي بمعاداة اليهود عام 1970 ، حيث كتب يهودي صحفي كتاب اسمه انتصار اليهودية على الألمانية، وذكر فيه كيف أن العالم الغربي المسيحي بدأ يعاديهم كساميين واستفادوا من ذلك كثيرا.
فلقد نجح اليهود في سرقة الاسم لنقل محاربة أوروبا لليهود من الحرب على مجموعة أساءت لأوروبا إلى حرب على الأعراق وقد نجح ذلك في ظل صراع الأعراق في حينه مثل الألمان والإيطاليين.
ملاحظة: أول مؤتمر أوروبي لمعاداة اليهود والتحذير منهم كان في ألمانيا، وهو أول مؤتمر عالمي جاء نتيجة لممارسات اليهود التي ضج منها الأوروبيين.
مع العلم أن بلفور نفسه أصدر قانون اسمه قانون الأجانب الذي يحد من دخول اليهود لبريطانيا نتيجة تصرفاتهم المقرفة في العالم.
ومن الجدير بالذكر هنا أن قانون تعقب معاداة السامية لعام 2004 ، هو قانون أمريكي نجح اليهود في جعله قراراً عالمياً، الأمر الذي جعل أوروبا ترتجف منه، وفي عام 2001 نجحت إسرائيل في عمل منتدى دولي لمحاربة معاداة السامية وملاحقة كل من يتحدث عن اليهود، ويراد لهذا المنتدى أن يكون عالمياً، وأن يكون أعضاء المنتدى هم من غير اليهود.
وبناء على قانون 2004 الأمريكي الذي ينادي بتعقب من يحارب السامية، فأنا من مقامي هذا أطالب الولايات المتحدة الامريكية بتعقب كل إسرائيلي لأنه يحارب الفلسطيني السامي، ولأن الساميون الأصليون هم نحن الفلسطينيون الذين يتعرضون لمذابح يومية وإجرام يومي.
ان الهجوم علينا وعلى قيادتنا عند الحديث عن محرقة إسرائيل او مال يسمى محرقة وعند رصد الوقائع التاريخية التي تبرهن حقيقة هؤلاء لن يجعلنا نسلم بما يقولون بل على العرب جميعا وعلى المسلمين كافة ان يفهموا تاريخهم وان لا يستسلم احد منهم امام أكاذيب هؤلاء المدعين للسامية.