في القدس ... لا أرى إلا الفلسطيني، في القدس من في القدس إلا الفلسطينيين العارفين الواثقين بحتمية النصر المؤزر المبين ،المرابطين في رحاب المسجد الأقصى المبارك ، المدافعين عنه بصبر الأنبياء وقوة المناضلين الصامدين في وجه الطغاة المحتلين.
في القدس ... حكاية الوطن الفلسطيني ، وقصيدة الألم والأمل المتجذر بعنفوان وارادة النصر الذي لا يهزم، بهمة أهلها وشبابها المدافعين بكل ما أوتي من قوة عن روح القدس العاصمة المسجد الأقصى، وكافة المقدسات الفلسطينية ذات الهوية العربية الاسلامية والمسيحية ، التي تأبى التهويد ولا التنكيل ولا القمع ولا التقييد ، لأنها المقدسات التي تدلل على مكان وزمان الوجود العربي الفلسطيني مهما حاول المحتل المهزوم تغيير وجه الحقيقية ، واستبداله في باطل مزعوم.
في القدس ... لا أرى إلا أنت أيها الفلسطيني صاحب المكان والزمان والهوية والقضية ،الواقف شامخًا في وجه التهويد والقمع والتنكيل والوعيد من محتل عاجز فاشل وقاتل.
في القدس ... ومن في القدس ، وكيف بوسعي أن أرى غيرك، وعيني لا ترى إلا أنت أيها الفلسطيني ، وأنت تثبت كل يوم بعنفوان كرامتك الوطنية أنك على موعد ومعياد مع فجر الميلاد لمخاض الوطن القادم ، الذي عنوانه القدس بمكانها وزمانها ، والمحافظ على إرث الأجداد وموروث الأحفاد.
في القدس لا أرى إلا لوحة صمود عنوانها المجد الفلسطيني الكائن الحي الموجود مكانًا وزمانًا وماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في خريطة الزمن الوطني المرصع بتاج المسجد الأقصى و المقدسات الفلسطينية ، الواقفة كالجبل الشامخ في وجه المحتلين ، الرافضة باستمرار للتقسيم ، لأن الزمان والمكان في القدس قبلته الدينية ومعالمه الانسانية وهويته السياسية فلسطين.