"للتعلم، نحتاج إلى طرح الأسئلة، وكلما زاد عدد الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا، وجدنا المزيد من الإجابات ونقترب من حقيقة ما سنتمكن من تحقيقه".
من منا لم يشك مرة واحدة على الأقل في قدراته و ثقته بنفسه؟ هل هذا له علاقة بالتواصل الجيد؟ هل طريقتنا في طرح الأسئلة ذات صلة؟ في البرمجة اللغوية و العصبية التي ابتكرها في السبعينيات أستاذ اللوغاويات جون غريندر وعالم الرياضيات والمعالج النفسي ريتشارد باندلر، يعتمد النجاح في تحقيق أهداف المرء على كيفية ملاحظتنا للآخرين لإعادة إنتاج نفس الأنماط السلوكية.
إن البرمجة اللغوية و العصبية، هي أداة تساعد في إعادة برمجة الدماغ لتحرير الانسان من العوائق التي تتحول إلى قلق. و بالإضافة، تسمح إعادة برمجة بتعلم كيفية التواصل بشكل أفضل و معرفة إدارة أعمالنا اليومية.
من الضروري أن نتعرف علي أنفسنا بشكل جيدًا، وأن تتعلم استخدام العقل واكتساب مهارات الاتصال والتنمية الشخصية. لا يوجد سبب يمنعنا من تحقيق أهدافنا، بشرط أن نتعلم كيفية التركيز على قدراتنا لتحفيز الخيال وتطوير الأداء الفكري واستعادة الثقة بالنفس.
تتمحور مشاكل الاتصال حول الارتباك في فهم أنماط الحياة، مما يؤدي الي الفشل في تحقيق الهدف. من الجيد أن يكون لنا طموح وأن نرغب في بناء العالم الخاص بالمشاريع الشخصية. السؤال هو معرفة ما إذا كان لدينا المهارات التي نحتاجها لتحقيق الهدف، وما إذا كان لدينا الإصرار والإرادة للقيام بذلك؟
أثناء جلسات الكوتشينج على سبيل المثال، يستخدم المدرب النهج العلاجي كأداة رئيسية.كما أن نهج "الميوتيك" السقراطي هو أسلوب في فن الاستجواب، يستخدم لتوليد العقل وجعل الانسان يعبر عن المعرفة التي بداخله.
هل الأسئلة الصحيحة تقودنا إلى التفكير؟ بكل تأكيد، لأن عندما يحين وقت التفكير فإننا نتجه للعالم الخارجي ومعطياته لفهم وطرح الأسئلة، وتقوية تصوراتنا الداخلية. وعندما نركز على أنفسنا، فإننا نقوم بتنظيم و تسلسل الأسئلة التي تهمنا. والإجابات هي، تلك التي ستراجع قناعاتنا وتجعلنا منصفين في تأملاتنا.
والاتساق في أفكارنا يساهم في دعم الموقف الواقعي لقدراتنا، وما يمكننا تحقيقه. كما ان المعرفة من حولنا، تساعد في فهم ما نراه ونسمعه في طرح الأسئلة بطريقة تتوافق مع الواقع. من تلك اللحظة فصاعدًا، ينمو التحفيز لدينا جنبًا إلى جنب مما يدفعنا الي الإبداع والأداء المتميز.
وبالتالي، فإن التغذية الراجعة الجيدة في التدريب تفيد:
ضبط انعكاسات فيما يتعلق بواقع قدرات الانسان.
منح وتلقي علامات الاعتراف المتبادل.
التعرف على صفاتنا ومواهبنا.
القدرة على الاعتراف وتقدير الآخرين بشكل متبادل
إثراء علاقتنا مع العالم الخارجي.
بناء الثقة بالنفس، وتحسين الذكاء العاطفي واحترام الذات تسمح البرمجة اللغوية والعصبية خلال التدريب بمزامنة المحاكاة، لأنها أداة تسمح بالتواصل الجيد ومراقبة الواقع باتساق.
كما تساعد التغذية الراجعة، على التعرف على نقاط القوة وتقويتها وتشمل عملية الاندماج بين العقل والواقع. وذلك يساعد في عملية بناء معتقدات جديدة تمنح التحرر الذاتي و قوة شخصية و تحمل مسؤولية ما يواجهه الانسان.