بعيداً عن ملف المصالحة وتأخر صرف رواتب الموظفين من قبل حكومة الوفاق التي تريد الضغط بهذه الطريقة على حركة حماس لتترك حكم غزة وتُمكن الحكومة من مهامها في غزة، أخصُ الحديث عن المؤامرة بقطع رواتب الشهداء والأسرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه.
إسرائيل تصفهم بـ"الإرهاب" وتطالب الدول المانحة والمجتمع الدولي بإيقاف مخصصاتهم، بحجة أنهم نفدوا عمليات إرهابية ضد المستوطنين وقتلوا منهم أبرياء وجنود دولة إسرائيل العظمى، بالإضافة إلى انتماءهم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في قطاع غزة، هذا هو الوصف الذي يتحدثون به عن الأبطال المدافعون عن أرضهم وشرفهم.
الجمعة الرابعة والتي أطلق عليها جمعة "الشهداء والأسرى" ستنتقل إلى مرحلة جديدة تحمل رسائل ضغط على الاحتلال والمجتمع الدولي للتأكيد على التسمك بكل القضايا الهامة من عودة للاجئين وإطلاق سراح الأسرى ومرتبات الشهداء.
وظهرت معالم نجاح المسيرات من خلال بدء الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار في نقل الخيام والسواتر الترابية مسافة 50 متراً باتجاه السياج الفاصل على الحدود الشرقية لقطاع غزة، استعداداً للجمعة الرابعة والتي سبقها جمعة الكاوشوك وجمعة حرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني.
ومن هنا يأتي دور القيادة الفلسطينية باستغلال خروج المتظاهرين على نقاط التماس حاملين صور أبناءهم الشهداء والأسرى والتمسك بحق العودة، للتوضيح للعالم أجمع أنهم اناس أبرياء سلميين ويستحقون الحياة بكرامة ومن حقهم العودة إلى بلدانهم وأن أبناءهم الشهداء قتلوا ظلما ويجب محاسبة العدو على جرائمه ويجب الحفاظ على مرتباتهم من التهديد والوعيد بقطعها.