أحاط أحفاد الحاجة أم خالد بها برفقة أطفال الحارة على حرارة أشد من نار فرن الطابون، ينتظرون ما ستعده من خبز ومأكولات شعبية ليتناولوها ساخنة ويتلذذوا بمذاقها ناضجة وطيبة.
وفي زاوية من أرضٍ واسعة تلخص البساطة في بناء فرن من الطين الممزوجة بالتبن والمصنوع بحجم صغير، تلتف جارات الحاجة أم خالد حولها، إحداهن لتساعدها في إشعال الفرن، وثانية تحادثها وتناولها بعض الأشياء التي تحتاجها، وثالثة تنهي عجينها مسرعة لتبدأ الخَبز.