روت مراسلة تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، صفاء الهبيل، تجربتها التي وصفتها بـ"الاستثنائية"، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف يوليو/تموز 2014، والذي استمر 51 يوماً على التوالي.
وتحدثت الهبيل لـ"الوطنيـة" ضمن سلسلة حلقات "بصمات وثقت الحرب"، عن قسوة تلك التجربة، وعن المخاطر التي عاشتها طوال فترة تغطيتها لأحداث العدوان، إن كان عند خروجها من منزلها في أوقات الاستهداف والقصف الإسرائيلي، أو في الطريق، أو في المؤسسة التي تعمل فيها، والتي قد تكون عرضة للاستهداف.
وقالت إن أكثر المواقف الصعبة التي عايشتها خلال فترة العدوان، كانت عندما قصفت طائرات الـF16 مكاناً قريباً من مكان تواجدها وطاقم تلفزيون فلسطين، حيث كانت في بث حي لتغطية الأحداث: "للحظة شعرت بالخوف على نفسي، وعلى طاقم التلفزيون، وفي نفس الوقت كان صعباً جداً أن نذهب إلى مكان آمن لأن القصف كان على الهواء".
وأضافت الهبيل أن هذا الموقف وضعها أمام اختبار صعب، وهو إما أن تبقى أمام الكاميرا واقفةً لنقل الحقيقة إلى العالم، أو أن تحمي نفسها من الخطر.
أما عن الصحفي الفلسطيني، فقالت صفاء الهبيل إن استثنائيته عن باقي الصحفيين في العالم تكمن في خوضه لتغطية أكثر من عدوان على قطاع غزة، بالرغم من أنه "صحفي يمنع وتنتهك حقوقه، إما محلياً أو إما من خلال قوات الاحتلال الإسرائيلي".