حرب 51 يوماً على قطاع غزة، كانت تجربة أولى لمراسلة "قناة المسيرة" في غزة هاجر حرب خاصة في مجال العمل الحربي، حيث زادتها بمهارات مهنية عالية في مجالها الإعلامي.
وفرضت الحرب الإسرائيلية على مراسلة "قناة المسيرة" كما تقول، الواجب الإنساني والوطني في إيصال الرسالة الإعلامية بكل تفاصليها الحقيقية عن كل ما جرى في غزة من مذابح ومجازر للعالم.
وأما المواقف التي بقية مطبوعة بذاكرتها، فكانا موقفان لم تستطع نسيانهما مع تقادم عمرها ولا مع متغيرات الأيام، الأول حين ذهبت برفقة زملائها لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا" في شمال القطاع، لإجراء مقابلات مع النازحين هناك، لحظتها طالت الدبابات الإسرائيلية نيرانها المدرسة ورأيت الموت بأم أعيونها.
وتقول "حرب" ضمن حلقات الوطنيـة "بصمات وثقت الحرب"، " كان الصحفيون الأجانب بنفس المكان وتم إخبارهم بإخلاء المدرسة أما نحن لم يصلنا أي إنذار، وعندما انتقلنا للعيادة المجاورة للمدرسة التي لجأ إليها سكان المدرسة، لإجراء مقابلات معهم سقطت بجانبنا قذيفة مدفعية".
وأما الموقف الآخر فتقول إنه عندما توجهت برفقة طاقمها إلى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حيث شاهدت طفلتين صغيرتين ناجيتين من عائلتهم، حيث بكت لحظتها عندما صرخت إحداهما باسم والدها الشهيد.
واعتبرت مراسلة قناة المسيرة اليمنية أن الصحفي الفلسطيني هو ضحية يقع ضمن دائرة صراع ومستهدف من آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكدة أنه صاحب رسالة وطنية وإنسانية ويحمل لواء الحقيقة.