لخص المذيع في إذاعة "صوت الأقصى" المحلية محمد سلامة، تجربته في تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في "ثلاثية مريرة"، بدأت باستهداف المدنيين واضطراره لنقل الأخبار السيئة للجمهور.
وقال سلامة لـ الوطنيـة، ضمن سلسلة حلقات "بصمات وثقت الحرب"، إن الأمر الثاني الذي عاناه خلال الحرب، هو استهداف الإذاعة التي يعمل بها لكونها "إعلام مقاوم" وتتبع لحركة حماس.
وأكد على أنه وزملائه كانوا يلاحقون سواء بالاستهداف العسكري، أو بالتشويش المتعمد على البث، حيث أن تنقلاتهم كانت تتم بحذر شديد، وكأنهم ضمن صفوف المقاومة.
أما الأمر الثالث الذي كان يعانيه سلامة، هو بعده عن أهله وذويه طيلة فترة الحرب التي امتدت 51 يومًا، حيث يسكن في المحافظة الوسطى وعمله كان في غزة.
وعن أشد المواقف العصيبة التي تعرض لها سلامة خلال الحرب، هي استهداف منزل جيرانهم الملاصق لبيت ذويه، حيث كان همه الوحيد هو الاطمئنان على أهله والتأكد من سلامتهم.
وأوضح سلامة أن الصحفي الفلسطيني مشكلته الأساس هي عدم تمتعه بالحقوق التي يتمتع بها باقي صحفيي العالم، في ظل غياب الأمن والسلامة والحقوق والقوانين التي من شأنها تسهيل مهمة الصحافي وحمايته.
جميع الحقوق محفوظة للوكالة الوطنية للإعلام © 2007 - 2024