لم يكن العدوان الأخير على قطاع غزة في يوليو – أغسطس من العام الماضي، كسابقه على الصحفي مصور تلفزيون فلسطين معمر أبو طبيخ، فكانت أحداثه مليئة بالمواقف الصعبة.
ولم يكن في حساب أبو طبيخ أن يتغيب لمدة 51 يومًا مدة العدوان الأخير عن عائلته وأبنائه وزوجته، ولكن الدافع الوطني والإنساني والمهني حتم عليه أن يكون في الميدان لنقل الصورة لكل شعوب العالم، مؤكداً أنه كان همجياً بشكل غير اعتيادي.
وحول أكثر المواقف صعوبة خلال العدوان، يقول أبو معمر ضمن سلسلة حلقات " بصمات وثقت الحرب" التي تقدمها الوطنيـة : " من أصعب المشاهد التي صورهتها هي مجزرة الشاطئ أو مجزرة العيد التي راح ضحيتها ثمانية اطفال، عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال وهم يلعبون على أرجوحة في منقطة الشمالي شمال مدينة غزة".
ويروى أبو طبيح لـ"الوطنيـة" " كنت من أوائل المصورين الذين وصلوا الى مكان الاستهداف وكانت مجزرة حقيقية بحق الأطفال، دمائهم على الارض وعلى الأرجوحة وفي كل مكان".
ويشدد أبو طبيخ على أن الصحفي الفلسطيني يختلف عن جميع الصحفيين في العالم، " فهو مقاتل شرس لا يستسلم بسهولة وخاصة في قطاع غزة".