قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن القضية الفلسطينية هي محط أنظار العالم العربي والإسلامي بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب يوميا على الشعب الفلسطيني المناضل والصامد.
وأكد دريان خلال لقاء عقد في دار الفتوى اليوم السبت، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب بمسلميهم ومسيحيهم، وهي قضية المسلمين جميعا وقضية المجتمع البشري الباحث عن العدالة.
وأضاف "عندما يتكلم الإنسان عن فلسطين والفلسطينيين يتكلم عن جرح في جسد الأمة منذ ما يقارب السبعة عقود، هذا الشعب الذي عانى ما عاناه من الاحتلال الإسرائيلي وما زال يمارس عليه عنصريته واغتصاب أرضه" حسب قوله.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني شعب يكافح في داخل فلسطين وشعب يعاني من الغربة في بلاد الشتات، وأن هذا الجرح النازف في جسد الأمة ليس هو الجرح الوحيد ولكنه الجرح الأكبر والأهم.
وتابع "أن جسد الأمة يتداعى تحت ضربات كبيرة وكثيرة، وهو يعاني من الطغيان والإرهاب"، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية كادت أن تنسى في ظل هذا الطغيان وهذا الإرهاب الذي جعل الأمة في حالة من الفوضى وحالة من النزاع والقتال والتشدد والتفرق.
وأكد أنه رغم هذه الأجواء الموجودة في بعض الدول العربية ما زالوا يعتبرون أن القضية الفلسطينية هي العرب والمسلمين وقضية أحرار العالم.
وخاطب الجميع من الحضور قائلاً: "أبناء القدس الشريف يعانون من الظلم والعدوان، وآخر معاناتهم مشروع قانون الاحتلال بمنع رفع الآذان في المساجد، ومن أجل ذلك علينا أن نعمل سويا يدا بيد من أجل تعزيز هذا الصمود".
ودعا جميع الدول العربية والمجتمعات الدولية ومحافل المجتمعات الدولية إلى التضامن ودعم الشعب الفلسطيني.
المصدر : وفا