قال القيادي المفصول من حركة فتح سمير المشهراوي ، أن ما يحضر له في رام الله هذه الأيام ليس مؤتمراً عاماً لحركة فتح لأنه اقصائي وتدميري، ولا يمثل الكل الفتحاوي ، بل سيكون له مخرجات سيئة ستفتح الأبواب لكل الاحتمالات.

وأضاف المشهراوي، خلال حواره عبر برنامج لقاء خاص على شاشة "الغد"، "أن المؤتمر السابع لحركة فتح يعد استحقاقا متأخرا لمدة عام كامل"، لافتا إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد حفلة كما يظن البعض.

وتابع " يجب أن يكون المؤتمر السابع محطة لتقييم كل المستجدات، وتصحيح أخطاء الماضي، وأن يضع رؤية مستقبلية لهذه المرحلة الحساسة والمعقدة في ظل وضع عربي ضعيف، ووضع عالمي منهار، كما كان في السابق".

وتابع " عدد المشاركين في المؤتمر السابع مقزم جداً ومفصل على مزاج اجندات خاصة والمكان في المقاطعة تحت حراب الاحتلال والاجهزة الامنية في المقاطعة، والاعضاء يتم فرزهم من خلال الاجهزة الأمنية لأول مره".

وأكد أن المؤتمر السابع لا يمثل كل الفتحاويين، لافتا إلى أن حركة فتح تعد هي التنظيم لكل من لا تنظيم له، مشددا على أن الانتماء لفتح سهل وملخصه أن تحمل بندقية، وتؤمن بالقضية.

وقال " إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أكد أن هدف المؤتمر هو تجريف كل مؤيدي القيادي في الحركة، محمد دحلان، وتأمين خروج آمن للبعض، وربما إعداد لصفقة سياسية مشبوهة وخطيرة تمس القضية الفلسطينية".

وأوضح المشهراوي، أن المؤتمر السابع للحركة تم تحديد تاريخه وعدد أعضائه، ومخرجاته من شخص واحد فقط، لافتا إلى أن المؤتمر تم تجهيزه بشكل سريع، دون وقت لإعداد أوراق أو سيناريوهات أو رؤى، مؤكداً أن الفلسطينيين في حاجة إلى مؤتمر يوحد حركة فتح، وأن المؤتمر السابع هو مؤتمر إقصائي تدميري.

وأضاف " هناك رعبا من مجرد طرح شعار وحدة الحركة، حيث تستنفر ضده أجهزة الأمن"، مؤكداً أن هذا المؤتمر هو مؤتمر أحقاد، ولن يحقق لأصحابه مبتغاهم".

وأكد أن من يعتقد أن هذا المؤتمر سيوحد الحركة هو واهم، موضحاً أن من يقف في وجه المصالحة الفلسطينية ليس مسؤولا، وهناك من يخشى من فكرة المصالحة، لأنها تعني عودة القيادي الفلسطيني بالحركة محمد دحلان بما يملكه من شعبية وإمكانات.

اغتيال عرفات

وحول ملف اغتيال عرفات، قال  المشهرواي :"إنه كان يتمنى أن لا ينزل أبو مازن لهذا التدني من الخطاب السياسي، وأن يستخدم دم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في خصومات سياسية"، موضحا أن الرئيس عباس ليس قاضيا، بل متهما في قتل ياسر عرفات، لأنه لم يحب عرفات يوما ولم يزره في يوم من الأيام سوى مرة واحدة كان فيها أبو عمار على شفا الموت.

وأضاف "أن الرئيس عباس شريك في الاغتيال السياسي لياسر عرفات"، معربا عن تعجبه، " لأن عباس لم يطلب تحقيقا دوليا في اغتيال عرفات، وكان المستفيد الأول من وفاة عرفات، حيث تم استحداث منصب رئيس الوزراء في عهد أبو عمار وفرض عليه أن يعين أبو مازن في السلطة".

وقال المشهراوي، "إن مزاج الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو من يتحكم في كل شيء"، لافتا إلى أن أبو مازن استعان بشخص حاول قتله في الماضي، واليوم أصبح شريكه وحليفه، وكان يطلق عليه جاسوس ليلا ونهارا، والآن هو من يقوم بترتيب المؤتمر السابع، مشددا على أن أبو مازن في طريقه لتدمير حركة فتح.

وأضاف " بالأمس كان القيادي بالحركة محمد دحلان صديقا وحليفا مع أبو مازن، اليوم أقول أنه بائع للوطن والقضية الفلسطينية، وبالتالي فالمزاج العام هو من يتحكم في الأمر، وهذا الأمر الفردي إذا لم ينتبه فيه أبناء فتح واستمروا فى الجري وراء الأهواء الشخصية فإن الكارثة آتية لا محالة".

المصدر : الغد العربي