عم الإضراب الشامل كافة مرافق وكالة "أونروا" الصحية والتعليمية والإدارية في مدينة غزة، ومدن شمال الضفة الغربية صباح اليوم الإثنين، تلبية لإعلان الإتحاد الذي يأتي رداً على إهمال إدارة الوكالة الدولية وتنكرها لحقوق العاملين واللاجئين.
وجاء الإضراب بالتزامن مع مسيرة للعاملين في الوكالة، تبعها مؤتمر صحفي امام المقر الرئيسي لـ "أونروأ" في مدينة غزة، سبق أن دعا لها إتحاد العاملين الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الإتحاد سهيل الهندي إن إدارة الوكالة تواصل تنكرها لحقوق اللاجئين والعاملين، وتقطع كل أمل في إنهاء الأزمة الراهنة، ضاربةً بعرض الحائط كل المبادرات والوساطات.
وأضاف أن إدارة الوكالة ترفض الحديث إلى ممثلي العاملين ليزداد اليقين بأن هناك مؤامرة واضحة لإضعاف المؤسسة الدولية وصولاً لإنهاء وجودها.
وبين الهندي أنه ورغم النداءات المتكررة لإدارة الوكالة بالنزول إلى الميدان سواء بغزة أو الضفة للبحث عن سبل إنهاء الأزمة والتخفيف من حدة الاحتقان لكن لا حياة لمن تنادي، متهماً الإدارة بأنها تريد أن ترسل رسالة واضحة للعاملين بأنه لا حقوق لهم، وأن مطالبهم مرفوضة، وعليهم أن يرضوا بالأمر الواقع.
وقرر الإتحاد على لسان رئيسه الهندي، إعتبار يوم الثلاثاء المقبل 22/11 يوم إضراب في الضفة وغزة، حيث سيتم تعليق العمل في كل مرافق الوكالة في شمال غزة ومنطقة وسط الضفة، كما سيتم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن سلسلة فعاليات وتوضيح مجريات الأمور.
كما قرر الإتحاد إغلاق المقرات الرئيسية للوكالة في غزة والقدس، يومي الإثنين 21 والأربعاء 23 من الشهر الجاري، بالإضافة لإغلاق مكاتب رؤساء المناطق في غزة والضفة يومي الأحد 20 والخميس 24 من ذات الشهر.
بدوره، أعلن ممثل القوى الوطنية والإسلامية في فعالية اتحاد العاملين بـ"الأونروا" رفيق أبو ضلفة أن القوى تقف بجانب حقوق الموظفين المشروعة، وترفض بشدة إدارة الوكالة بظهرها لمطالب اللاجئين وحقوق الموظفين مما خلق الأزمة الراهنة.
وحمل أبو ضلفة المفوض العام للأونروا ونائبته ومستشاره، المسؤولية الكاملة جراء رفضهم التعامل بجدية مع مطالب الموظفين واللاجئين تحت حجج مالية واهية، محذراً من تفاقم الأوضاع جراء استمرار التقليصات.
وطالب المفوض العام للمؤسسة الدولية بالحضور إلى غزة، للوقوف عن كثب على الإشكاليات التي يعانيها اللاجئين وتبني سياسة تعمل على حل الأزمة الراهنة ومنع تفاقمها.
المصدر : الوطنية