أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يؤيد مشروع قانون يقيد الأذان باستخدام مكبرات الصوت في المساجد المعروف باسم "قانون المؤذن".

وتعتبر منظمات حقوقية إسرائيلية ونواب عرب في البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) القانون انتهاكا لحرية العبادة وحضا على الكراهية بين الأديان.

وخلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية الأحد أوضح نتنياهو أنه يدعم القانون المقترح للحد من الضوضاء حسب قوله.

ويمنع القانون المساجد ودور العبادة من استخدام مكبرات الصوت في الدعوة للصلاة والمناسبات الدينية.

وقال نتنياهو "لا استطيع أن أحصي عدد المرات الأمر يحدث بشكل متكرر والمواطنون قدموا شكاوى من مختلف أرجاء البلاد ومن مختلف الديانات بخصوص الضوضاء الشديدة التي تزعجهم بسبب الأذان".

وأضاف "إسرائيل مجبرة على حماية مواطنيها الذين يعانون من الضجيج العالي الصادر عن مكبرات الصوت، على غرار ما يحدث في دول إسلامية وأوروبية".

ورغم أن القانون يحظر استخدام مكبرات الصوت على دور العبادة التابعة لكل الاديان إلا أنه ينظر إليه على انه يستهدف المساجد بشكل خاص.

وقال نتنياهو "إسرائيل دولة تحترم حرية العبادة وهي مجبرة ايضا على الدفاع عمن يعانون من الضجيج الزائد وهذا الامر يحصل في مدن اوروبية كثيرة وهكذا يجري ايضا في اماكن كثيرة في العالم الاسلامي حيث يتم تقليل قوة السماعات المستخدمة لمراعاة راحة بقية السكان وانا ادعم هذا القانون وأؤيد تطبيقه في إسرائيل أيضا".

من جانبه أكد المعهد الإسرائيلي للديمقراطية وهو مركز دراسات سياسية واجتماعية غير حزبي أنه يعارض القانون.

واعتبر المعهد أن ساسة إسرائيل المتشددين يستخدمون القانون بشكل شديد الخطورة لاكتساب مزيد من التأييد على الساحة السياسية تحت قناع مراعاة راحة المواطنين.

وفي إحدى مقالاتها قالت جريدة معاريف الإسرائيلية إن الهدف من القانون ليس منع الضوضاء ولكن "خلق ضوضاء اكبر سوف تضر المجتمع كله وتقوض جهود تأسيس علاقات طبيعية بين اليهود والعرب".

المصدر : BBC عربي