اتهم الناطق الرسمي لقوات الأمن الفلسطينية اللواء عدنان ضميري حركة حماس بأنها تبحث عن تأبيد لحالة الانقسام، مشبهاً:" كما تبحث إسرائيل عن تأبيد الاحتلال".

وقال ضميري في مقال مطول نشره عبر صفحته على "الفيسبوك": " حماس وإسرائيل كلاهما يرى في الرئيس محمود عباس عقبة أمام مراده، وكذلك حال المطرودين والمفصولين والفالتين والفوضويين المتضررين من تطبيق القانون واستباب الأمن، وجميعهم يرفعون شعارات عرجاء وعوجاء ليس لها أقدام تمكنها من السير نحو هدف وطني فلسطيني نبيل".

وأوضح أن الاحتلال هو العدو المباشر والواضح الذي يحارب الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات وعلى مدار الوقت لتحقيق مآربه باستمرار سيطرته على الأرض وتمكينه من اقامة دولته العنصرية.

وأردف:" لكن الغريب أن تتساوق أطراف وأفراد من أبناء جلدتنا مع ما يريده الاحتلال ويسعى لتحقيقه، عبر هجومها المتواصل على القيادة الفلسطينية، فحماس وحكومة نتنياهو يشتركان في توصيف الحالة ومحاولة افشال ورد الهجمات السياسية والدبلوماسية والقانونية التي يقودها الرئيس في العالم والمحافل والدولية لإنهاء الاحتلال".

وتابع " ووأد الانقلاب الذي جملوه بـ "الانقسام"، ويلهثون بحثا عن خليفة الرئيس الممسك بزمام الأمور السياسية والادارية والمالية، فيما يحاول آخرون شخصنة الصراع وشخصنة العمل الوطني والسياسي للهروب من اخفاقاتهم وازماتهم".

وأشار إلى أن الاحتلال يعيش أزمة العزلة الدولية والملاحقة القانونية والفشل الدبلوماسي، فيما تعيش حماس ما أسماها " خيبات فشل" الاخوان المسلمين وتورطها في الانقلاب الذي زاد معاناة شعبنا في قطاع غزة"، كما قال.

وقال إن" حماس فشلت في ادارة شؤون القطاع وسقوط شعارات الاصلاح والتغيير التي تحولت إلى التنفير والتفقير، والعصا الغليظة لكل من ينتقد ادارتها ومواقفها وممارساتها او يشير إلى استبدادها، واستقوائها بدول وجهات خارجية"، بحسب ضميري.

وأكد أن ما أسماه ممارسات حماس ومواقفها تستهدف ثني الرئيس عن اصراره على انهاء الانقسام وملاحقة الاحتلال ومحاصرته سياسيا وقانونيا ودبلوماسيا كإحدى الوسائل الفعالة في ظل الحالة العربية والدولية.

ولفت إلى أن حماس لم تطرح  برنامجا سياسيا بديلا أو أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال،" كما هو المال السياسي الذي يستطيع شراء مرتزقة لكنه عاجز عن خلق انتماء ووطنية لديهم، وكلاهما لن يستطيعا ايقاف المسيرة التي قد تتعثر احيانا لكنها محكومة ببوصلة الايمان التي لا تحيد عن انهاء الحرية ونيل الحرية والاستقلال"، وفق قوله.

المصدر : الوطنية