أنهت طواقم مؤسسة ومتحف ياسر عرفات استعداداتها للافتتاح الرسمي للمتحف بحضور الرئيس محمود عباس المقرر بعد غد الأربعاء على أن تفتح أبواب المتحف أمام الزوار والجمهور بعد ذلك بيوم.
وخلال حفل استقبال نظّمه متحف ياسر عرفات، أثنى ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات على جهود موظفي وطواقم المؤسّسة والمتحف طيلة السنوات الماضية.
وقال القدوة إن اللجنة المشرفة على المتحف تضع اللمسات الأخيرة قبيل الافتتاح الرسمي الذي سيتزامن مع حلول الذكرى 12 لرحيل القائد عرفات.
وأضاف أن متحف عرفات سيكون موطناً لتخليد الذاكرة الوطنية المعاصرة وروايةً للحركة النضالية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشرين وحتى تاريخ استشهاد القائد الراحل من خلال التعريج على مسيرة عرفات باعتباره الفصل الأطول من فصول الحركة النضالية الفلسطينية.
وذكر أن تدشين المتحف يأتي في وقت بات فيه المواطن الفلسطيني متعطّشاً للسلام والتحرّر وإنجاز الوحدة الوطنية، الأمر الذي يجسده المتحف عبر معروضاته من مقتنيات وصور تحكي إرث عرفات وتخلّد ذكرى هذا القائد الذي استشهد مدافعاً عن وطنه وشعبه ومنادياً بالسلام حتى الرمق الأخير.
وأكد أن متحف ياسر عرفات سيكون بمثابة المزار الفلسطيني الوطني لكل شبل ولكل زهرة ولكل مواطن ولكل صديق لفلسطين، كما سيكون عنواناً رئيسياً لكل باحث عن الرواية الفلسطينية المعاصرة.
وأشار القدوة إلى أن أهمية متحف ياسر عرفات تكمن في كونه متحف الذاكرة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، حيث ينقل المتحف الرواية الفلسطينية إلى شعوب الأرض قاطبة.
كما أن تصميم المتحف المتناسق مع المكان، وموقعه ما بين ضريح الشهيد ياسر عرفات ومعقله الأخير الذي قضى فيه أيام الحصار، والذي شهد معركة ياسر عرفات الأخيرة قبل استشهاده؛ يروي حكاية فصل مهم في تاريخ مسيرة النضال الفلسطينية، مما يشكل مصدراً هاماً لزوّار المتحف سواءً من أبناء الشعب الفلسطيني أو من الزوّار القادمين من مختلف دول العالم للتعرّف على روايتنا الفلسطينية عن هذه المرحلة وللتفاعل معها.
وسيعرض المتحف صوراً نادرة وبعض من مقتنيات عرفات إضافة إلى زوايا تم إعدادها لعرض بعض المشاهد البانورامية، إلى جانب شاشات العرض والتي ستعرض أفلاماً قصيرة تروي بعض أهم المحطات في سيرة عرفات.
المصدر : الوطنية