شهدت عدة مدن مغربية مظاهرات للتضامن مع بائع السمك محسن فكري الذي لقي مصرعه في مدينة الحسيمة شمال شرقي المغرب، أثناء قيامه بإخراج بضاعته من شاحنة لنقل النفايات، وذلك بعد أن ألقتها الشرطة بالنفايات بدعوى أنها غير مرخصة .

وتوفي فكري "30 عاما " في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يعترض عناصر الشرطة، لتثير الظروف الفظيعة لوفاته والتي نشرت على مواقع التواصل صدمة بين السكان حينما شاهدوا جثته عالقة داخل مطحنة الشاحنة .

وعقب ذلك انطلقت مسيرات احتجاجية ضخمة شارك فيها الآلاف من النشطاء والحقوقيين، وطالت بعض الشوارع في المغرب لتتوقف أمام مخفر الشرطة، وترفع شعار "قتلة مجرمون" في وجه رجال الشرطة .

فيما طالب الناشط الحقوقي فيصل أوسار والمتظاهرين بضرورة فتح تحقيق نزيه لمحاكمة الجناة .

واستكمالا لسلسة المظاهرات رفع المتظاهرون في العاصمة الرباط والدار البيضاء شعارات منتقدين فيها احتقار أجهزة الدولة لكرامة المواطنين، مطالبين بمعاقبة كل من يثبت تورطه بالحادث .

وطالب المتظاهرون الجماهير بالثورة على "النظام الديكتاتوري"، ومطمئنين فكري بأن ينام مستقرأ لأن الشعب لن يهدأ له بال إلا إذا تم تسليم القتلى .

وشيع الآلاف من الجماهير جثمان فكري الذي نقلته سيارة إسعاف صفراء اجتازت مدينة الحسيمة الى بلدة إمزورن المجاورة الواقعة على بعد 15 كلم حيث دفن.

وردا على الحادثة سارع ملك البلاد محمد السادس إلى إيفاد وزير الداخلية محمد حصاد إلى الحسيمة لـ"تقديم التعازي" إلى عائلة فكري لتهدئة الأمور .

وأصدر الملك تعليمات بتعقب كل من تثبت مسؤوليته في هذه الحادثة وتقديمه للقانون ليكون عبرة لكل من يقصر خلال القيام بعمله

وأكد حصاد على أنه "لا يحق لأحد معامله (بائع السمك) بهذه الطريقة"، مضيفاً أنه لا يمكن قبول أي تصرف متهور ينتهك حقوق الناس  من قبل أي مسؤول .

ولفت حصاد إلى أن التحقيقات يجب أن تصدر بشكل سريع خلال أيام .

المصدر : وكالات