أحيت سرايا الرسول الأعظم في غزة مساء الخميس، الذكرى الأولى لاستشهاد قائدها العام أحمد السرحي 27 عامًا، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية رصد شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وحضر المهرجان الذي أقامته السرايا في محافظة دير البلح وسط مدينة قطاع غزة، المئات من أبناء سرايا الرسول الأعظم.
ورفع العشرات من مقاومي سرايا الرسول الأعظم خلال العرض العسكري الذي تخلل المهرجان، عددًا من الأسلحة القناصة والثقيلة ومضادات لطيران بالإضافة إلى صور القائد العام أحمد السرحي.
كما عرضت السرايا يكشف حياة القائد العام "السرحي" منذ تأسيسه لسرايا الرسول الأعظم، وجانب من التدريبات العسكرية.
واغتالت قوات الاحتلال القائد العام لسرايا الرسول الأعظم أحمد السرحي "27عاماً" خلال المواجهات الأسبوعية مع جنود الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال الناطق العسكري باسم سرايا الرسول الأعظم بغزة أبو الوليد، إن "سرايا الرسول الأعظم في غزة بدأت عملها في المقاومة والجهاد من أقل الإمكانيات التي كان يوفرها الشهيد القائد العام أحمد السرحي من قوت يومه".
وكشف أن سرايا الرسول الأعظم اتخذت القرار بالرد على جريمة اغتيال القائد العام أحمد السرحي، محذرًا بالوقت نفسه الاحتلال من أي مغامرة لاستهداف المقاومة الباسلة على الحدود أو أي مكان أخر.
وأكد أبو الوليد في كلمة له خلال المهرجان أن سرايا الرسول تأسس بعيدًا عن الاتفاقات الهزيلة التي من شأنها النيل من شعبنا ومقاومته المجيدة ومن أهلنا القابعين تحت الحصار الإسرائيلي منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وأوضح أن سرايا الرسول الأعظم أنشأت في الظروف الصعبة والقاسية التي مر بها شعبنا الفلسطيني والتي كانت سببًا لإعاقة طريقها الجهادي (..).
وأضاف "رغم هذه الظروف تمكن سرايا الرسول من اثبات وجودها من خلال العمليات النوعية التي أشرف عليها الشهيد القائد أحمد السرحي".
وعملت سرايا الرسول الأعظم ونفذت الكثير من العمليات المشتركة مع التنظيمات الأخرى لتكريس مفهوم العمل المشترك الذي من شأنه أن يوقع الضربات القاسية في صفوف الاحتلال، بحسب الناطق.
وحذر أبو الوليد جيش الاحتلال الإسرائيلي من التنامي في استهداف أبناء شعبنا العزل خلال التظاهرات الأسبوعية التي تأتي امتدادًا لانتفاضة القدس ورفضًا للحصار الظالم على قطاع غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية دياب الجرو، في كلمته خلال المهرجان، إن الشعب الفلسطيني ينتظر كما ينتظر العالم صفقة وفاء أحرار ثانية تفرج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتبيض السجون وتكسر القيد.
وأكد الجرو أن العالم سيتفاجئ من الصفقة الثانية مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن انجازات كتائب الشهيد عز الدين القسام ومن خلفه فصائل المقاومة الفلسطينية كافة.
وأضاف "لن نقيل ولن تستقيل ولن يهدأ لنا بال حتى نحرر فلسطين من هذا المحتل الظالم، وحتى نعود إلى يافا وحيفا".
وشدد على أن خيار المقاومة هو الخيار الذي يفهمه الاحتلال وأن طريق الجهاد والاستشهاد هو الطريق الذي يضمن العودة إلى أراضينا المحتلة وأن طريق المقاومة هو أقصر الطرق لوحدة الشعب الفلسطيني".
المصدر : خاص الوطنية