أقرت السعودية بشكل غير معلن بأن إحدى طائرات التحالف العسكري الذي تقوده قصفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء السبت، بحسب صحافية.
وكان 140 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 500 آخرين في غارة استهدف المجلس السبت، ما أثار غضبا دوليا، وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق بشأن جرائم حرب محتملة.
ووافقت السعودية على طلب بريطاني بالمشاركة في التحقيق بشأن الهجوم، التي تضمن غارة ثانية أصابت من حاولوا إنقاذ ضحايا الغارة الأولى.
ويقول محرر الشؤون الأمنية لدى بي بي سي فرانك غاردنر إن مدى الدمار الذي خلفته الغارة كان مروعا، وهو ما دفع بريطانيا للإصرار بشكل على مألوف على المشاركة في التحقيق الجاري.
ومن غير الواضح ما إذا كان الطيار الذي قصف الجنازة نفذ ذلك بناء على أوامر صدرت له من قادته أم لا.
وقال مسؤول سعودي إنه لن يتم الإدلاء بأي تصريحات علنية إلا بعد الانتهاء من التحقيق، وهو الأمر الذي قد يستغرق أياما وأسابيع، وربما شهور.
وقال مسؤول بالحكومة البريطانية إن بلده يفكر في إرسال فريق محامين ومحققين عسكريين لمراقبة التحقيقات التي يجريها التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وتجرى التحقيقات مجموعة تمثل 14 دولة تعرف باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي يضم عددا من حلفاء السعودية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وطالبت منظمات حقوقية بإجراء تحقيق مستقل.
وقتل في الغارة على مجلس العزاء 140 على الأقل وأصيب أكثر من 500 آخرين.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق دولي في إحتمال وقوع جرائم حرب في اليمن.
وقال بان إن الأطراف المتحاربة في اليمن ينبغي ان تتحمل مسؤوليتها كاملة.
وتخشى الولايات المتحدة من أنها قد تكون متورطة في جرائم حرب محتملة في اليمن بسبب دعمها للغارات التي تقودها السعودية.
وتقول وكالة رويترز إنها حصلت على وثائق رسمية تبين أن محامين حكوميين قالوا إن الولايات المتحدة قد تعتبر طرف محارب بموجب القانون الدولي.
واستمرت واشنطن في السماح ببيع السلاح للسعودية على الرغم من التحذيرات التي أثارها المحامون العام الماضي.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستراجع دعمها للتحالف لضمان أن ذلك "يتسق مع المبادئ والقيم والمصالح الأمريكية".
ويشن التحالف بقيادة السعودية منذ آخر مارس/آذار 2015 حملة عسكرية في اليمن. ويقول إنه يستهدف الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بهدف إعادة حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء.
غير أن الحوثيين يقولون إن الحملة تستهدف تدمير البنية الأساسية وتقتل المدنيين.
المصدر : BBC عربي