انطلقت في مدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي بمناسبة "شهر أكتوبر الوردي" الخاص بالتوعية بمرض "سرطان الثدي".
وانطلقت الفعاليات من داخل أروقة مؤسسة بيت الصحافة، حيث أشار رئيسها بلال جاد الله إلى أن إطلاق هذه الحملة من داخل مؤسسته يؤكد دعمها لهذه الحملة ويعطيها أهمية كبيرة لدى وسائل الإعلام من أجل تغطيتها.
وجاء الحفل تحت عنوان "الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي" الذي نظمته جمعية بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان، وزارة الصحة الفلسطينية، المستشفى الأهلي العربي، ومركز صحة المرأة- ، تحت شعار "كوني بأمان بعد فحص الثدي الآن".
بدورها، قالت الناطقة باسم مرضى السرطان والمريضة السابقة سلوى الدغمة "عندما علمت أني مصابة بالمرض ضعفت جدًا ولم أطيق أن أرى أي أحد لكني بعد ذلك تقويت واستعددت لمحاربة المرض, وسافرت إلى مصر لكي أستأصل المرض وعدت إلى القطاع وكان وضعي الاقتصادي متردي فتعلمت مهنة "الكوافيرة" ومارستها وكونت نفسي من جديد دون أن استسلم للمرض".
ونصحت الدغمة كل سيدة أن تفحص من أجل الكشف المبكر عن المرض, لعلاجه قبل أن يستشري في جسدها وتتضاءل فرص الشفاء منه, مضيفةً أنها لو اكتشفت إصابتها لابد أن تكون قوية ولا تضعف أمامه.
من جانبه، أوضح زياد الخزندار نيابة عن مؤسسة بسمة أمل أنه يوجد في مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة لوحده 5200 ملف لمرضى السرطان، مبيناً أنه يتم اكتشاف 120 حالة شهرياً بمعدل 1400 حالة سنوياً.
وأشار إلى أن سرطان الثدي يشكل 30% من عدد إصابات الإناث وسرطان القولون يشكل 19% وسرطان الرئة يشكل 13% بالنسبة للذكور.
وبين الخزندار أن شعار الحملة هو "كوني أمان بعد فحص الثدي الآن" للوقاية من سرطان الثدي حيث أن الوقاية خير من العلاج وكلما اكتشف مبكرا كانت نسبة الشفاء منه أعلى.
وفي كلمة عن وزارة الصحة، أكدت عايدة حلس أن الكشف المبكر عن المرض يزيد شفاء السيدات بنسبة 98%، مشيرةً إلى أن سرطان الثدي أصبح المرض الأكثر شيوعاً بين النساء في غزة بنسبة 30% من حالات السرطان.
وأوضحت أن وزارتها أنشأت بمركز "الرمال الصحي" وحدة لتقديم الخدمات الصحية المجانية لمريضات سرطان الثدي من خلال الفحص والتصوير التلفزيوني لمن تحتاج.
بدوره، أكد محمد الناقة في كلمة له نيابة عن المستشفى الأهلي العربي على أنه يجب أن تبادر المرأة وتحمي نفسها وذلك بالكشف المبكر عن المرض.
وبين الناقة أن أي سيدة يمكنها التوجه للمستشفى العربي للفحص مجانًا, خاصة السيدات فوق سن الـ40 للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
أما مديرة مركز صحة المرأة نور أبو النور، فبينت أن مرض سرطان الثدي يصيب 2 مليون سيدة عالميًا, مشيرًا لأهمية الكشف المبكر عن المرض.
وذكرت أن مؤسستها تقوم بأنشطة عديدة لتوعية النساء لأهمية الكشف المبكر وتقديم الدعم النفسي للمصابات بالمرض, وعرض أفلام تثقيفية للنساء لتعرفهم بكيفية الفحص الذاتي للمرض وغيرها من الأنشطة ذات العلاقة.
المصدر : الوطنية