دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الحكومة البريطانية للتعجيل بعملية نقل الأطفال اللاجئين، الذين لا يرافقهم بالغون، من المخيم المعروف باسم "الغابة" في مدينة كاليه في فرنسا.
وأعربت المنظمة الخيرية عن قلقها من أن إغلاق المخيم، كما هو مخطط له، سيؤدي إلى اختفاء الأطفال قبل معالجة أوضاعهم.
وتقدر منظمات خيرية وجود 400 طفل لا يرافقهم بالغون في المخيم مؤهلين للانتقال إلى بريطانيا.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تتعهد بإعادة توطين "الأطفال المعرضين للخطر".
وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المخيم الاثنين الماضي، وتعهد بإخلائه نهاية العام الجاري.
ومن المقرر نقل البالغين والأطفال من المخيم إلى مراكز استقبال.
وتخشى اليونسيف من أن الأطفال سوف يقاومون نقلهم إلى هذه المراكز فيما تجري عملية معالجة أوضاعهم.
وقالت ليلي كابراني، نائب الرئيس التنفيذي ليونيسف بريطانيا، لبي بي سي "المرة الأخيرة التي تعرض فيها جزء من مخيم الغابة للهدم فُقد مئات الأطفال. لا ندري ماذا حدث لهم".
وكشفت عن قلق المنظمة من وقوعهم في أيدي عصابات الاتجار بالبشر أو في أيدي أشخاص قد يستغلونهم.
وأضافت "الآن في ظل وجود تهديدات جديدة بهدم المخيم نشعر بقلق حقيقي حول سلامة هؤلاء الأطفال الذين يواجهون خطرا كبيرا".
اليونيسيف تقول إن الكثير من الأطفال فُقدوا، وتخشى من فقدان آخرين
وبحسب مؤسسات خيرية، فإن 1000 طفل بدون مرافق يعيشون في المخيم، منهم 400 سيجري نقلهم إلى بريطانيا.
وتسمح قواعد دبلن الخاصة بالاتحاد الأوروبي للأطفال اللاجئين بدون مرافق بالبقاء في أية بلد يوجد بها أقارب لهم يمكنهم السهر على رعايتهم.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن الحكومة "تعهدت بإعادة توطين الأطفال المعرضين للخطر وفقا لقانون الهجرة وسوف تضمن قدوم هؤلاء الذين لديهم علاقات مع بريطانيا".
وأضافت "سنظل ندعم الحكومة الفرنسية في الوقت الذي توفر إقامة بديلة للمهاجرين في مخيمات وتعمل على إعادة هؤلاء الذين لا يحتاجون إلى رعاية إلى بلدانهم الأصلية".
المصدر : BBC عربي