قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إن تلويح إسرائيل بالقوة هي محاولة لتخويف الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه المحاولات فاشلة ولا تخيفنا ولا ترهبنا ولا تجعلنا نتوقف عن إعلان أننا نجهز قوتنا.
وأضاف الحية خلال حوار مع الموقع الرسمي لحركة "حماس" نحن شعب محتل يقاوم الاحتلال، و"حماس" حركة مقاومة تقاوم الاحتلال، من حيث المبدأ ما دام الاحتلال قائما سنقاتله وندافع عن شعبنا.
وأكد أن حركته تجمع قواتها وتراكمها وتقويها؛ لأنها لا تأمن بأن يقتحم الاحتلال بيوتنا ومزارعنا في أي وقت، فبالتالي سندافع عن شعبنا.
وتابع "نحن لا نسأم ولا نخجل من القول إننا نراكم قواتنا، فالاحتلال الإسرائيلي يراكم قوته بكل أشكالها وتدعمه كل قوى العالم ولا يخجل من ذلك.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت أنها ستدعم الاحتلال بـ 36 مليار دولار، خلال 10 أعوام المقبلة.
وتمنى الحية من الأمة العربية والإسلامية بأن تدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته كما تدعم الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي.
الانتخابات المحلية
وحول تأثير الانتخابات المحلية المقبلة على حركة "حماس" ومستقبلها وعلاقاتها على الصعد كافة، قال إن "حماس" اليوم ستقدم نموذجاً نيابة عن نفسها وإيماناً منها بممارسة الديمقراطية والشورى في حياتها الداخلية، ما ينعكس على إيمانها في الحياة السياسية العامة، وهي النموذج الإسلامي والوطني الذي يمكن أن يُقَدم".
وأردفت أن هذه الانتخابات ليست جديدة فحماس تمارس الانتخابات من عشرات السنين، وكلما جاءت الانتخابات تنتخب قيادات جديدة وفق أنظمتها بكل أريحية وموضوعية، والعام القادم هو استحقاق لدورة جديدة، لذلك ستُجري الحركة ضمن أنظمتها ولوائحها انتخاباتها، وبالتالي هذا مفخرة لحماس وللإسلاميين.
وأضاف الحية "ليس جديداً بأن يغادرها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، فقد كان هناك رؤساء للمكتب السياسي قبل مشعل ولم يكن معلن عنهم، لأن سياسة حماس عدم الإعلان عن ذلك إلا بشكل محدود".
وجدد التأكيد على مضي حركة حماس في تعزيز انتفاضة القدس، داعياً الشعب الفلسطيني بمكوناته كافة إلى تسعير المواجهة مع الاحتلال.
وندد الحية بالتعزية بوفاة شمعون بيرس والمشاركة في جنازته، متسائلاً: إذا كان بيرس رجل سلام فمن هو القاتل في دولة الاحتلال؟!، منوهاً إلى أن الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف برامج ومنهج سياسي.
كما عبر عن تمسك حماس بالعملية الانتخابية، مطالباً باستئنافها من حيث توقفت، ومشيراً إلى إنه لا يوجد أي تواصل مع قيادة الحركة لترتيب لقاء مع حركة فتح حول المصالحة حتى الآن.
وأضاف أن حماس ليست في عداوة مع أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى تجريم التطبيع مع الاحتلال، ودعم برنامج المقاومة بكل الطرق والوسائل.
المنطقة العربية
وحول تأثير تغيرات المنطقة على القضية الفلسطينية، ذكر الحية أن "الدول الوازنة في الإقليم منشغلة بذاتها، لكن للأسف هذا الانشغال دفع منظومة المنطقة إلى أن تتغير في أولويات الأعداء، فبدلاً من أن يكون الاحتلال الإسرائيلي هو العدو للأمة ولأحزابها ولنخبها ولشعوبها، اليوم تُقَدَّم إسرائيل بطريقة ما على أنها من الممكن التعايش معها في الإقليم، وهذا يجعل القضية الفلسطينية في تراجع".
وحمل التيار الذي رفع شعار المفاوضات والعلاقة مع الاحتلال المسؤولية في الوصول لهذا الواقع، مضيفا "يجب علينا أن نرفع سياسة تجريم التطبيع مع الاحتلال، وليس تسويقه قبل أن نطالب العرب بذلك".
وطالب بصيانة مصالح الأمة ومقدراتها والحفاظ عليها، وتوجيه قدراتها ضد الاحتلال، وتوجيه دعمها السياسي والعسكري وفتح الساحات أمام المقاومة الفلسطينية، لاسيما أن برنامج التسوية الذي احتضنته دول الاعتدال العربي فشل.
وجدد القيادي بحماس تأكيده على أنه حركته ليست في عداوة مع أحد بالقول "نحن ليس لنا خصومة لا مع أحزاب عربية وإسلامية ولا مع دول ولا مع أنظمة، نحن لنا عداوة مع الاحتلال الإسرائيلي، وسنبقى محافظين على سياسة الحركة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والأنظمة والأحزاب".
المصدر : الوطنية