أثار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، قضية ما وصفه بدفع الدول "أتعاب الدفاع" أو "الخوة" لتلقيها الحماية من الولايات المتحدة من جديد.
وخلال أول مناظرة رئاسية لترامب مساء الإثنين، ذكر المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول الأخرى، ومكررا تصريحاته السابقة بأنها "دولة ثرية" ولكن هذه المرة استخدم ذلك في إطار محاولته إبراز خبرته كرجل أعمال على أنها "ميزة" في المفاوضات الاقتصادية السياسية.
وأضاف:" ندافع عن اليابان، وندافع عن ألمانيا، وندافع عن كوريا الجنوبية، وندافع عن السعودية، ندافع عن عدد من الدول. ولا يدفعون لنا (مقابل ذلك) شيئاً، ولكن ينبغي عليهم أن يدفعوا لنا، لأننا نوفر لهم خدمة هائلة ونخسر ثروات".
وتابع:" كل ما قلته هو إنه من المرجح للغاية أنهم إن لم يدفعوا حصتهم العادلة.. قد يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم أو عليهم مساعدتنا، فنحن دولة لديها ديون تبلغ 20 ترليون دولار، عليهم مساعدتنا."
وأكد على أهمية "القدرة على التفاوض في صفقات التجارة"، معلقا: "عليك أن تكون قادرا على التفاوض، مع اليابان ومع السعودية. هل تتخيلون أننا ندافع عن السعودية؟ بكل الأموال التي لديها، نحن ندافع عنها، وهم لا يدفعون لنا شيئاً؟"، بحسب ما نقله موقع "سي أن أن".
وفيما حاول ترامب إبراز "خبراته" في التفاوض، حاول تسليط الضوء على ما وصفه بأنها "صفقة فاشلة" في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معلقا أنه من بين بنود الاتفاق كان يجب تضمين شرط حول "احترام اليمن وكل تلك الأماكن الأخرى،" على حد تعبيره.
وترامب المعروف بمواقفه المثيرة للجدل منذ بدء ترشحه للانتخابات الرئاسية، والتي أثار عبرها حفيظة الكثير من الشرائح الشعبية والدول الكبرى على حد سواء، صرّح في أغسطس/ آب عام 2015، أن السعودية "دولة ثرية" وعليها أن "تدفع المال" لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا.
وأثارت تصريحاته في المناظرة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال الإعلامي السعودي البارز، جمال خاشقجي: "كرر ترامب فكرته الحمقاء عن تدفيع السعودية ودولة اخرى تكلفة ما وصفه حمايتهم، هذه سلبية، ولكن انتقد كلينتون أن الاتفاق مع إيران لم يشمل اليمن،" حسبما نشر في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
المصدر : وكالات