شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين ظهر الثلاثاء، جثمان الأسير الشهيد ياسر حمدوني "40 عاما" من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، والذي استشهد في سجون الاحتلال الاسرائيلي الأحد، بسبب إصابته بجلطة دماغية نتيجة الإهمال الطبي.

وبكل ما تحمله من أسى ومعاناة، حملت "المُسنة" والدة الشهيد جثمان ابنها الذي حرمت أن تلمس وجهه لـ14 سنة، قضاها في سجون الاحتلال.

وانطلقت جنازة الشهيد قبل ظهر اليوم لتصل لمسقط رأسه يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقد وصل جثمان الشهيد الأسير ياسر حمدونة، مساء الاثنين، إلى مستشفى جنين الحكومي بعد تسلمه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، اتهم وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع, الاحتلال وإدارة السجون بقتل الشهيد الأسير ياسر حمدوني لعلمهم بمرضه دون تقديم أي علاج له.

وقال قراقع خلال مؤتمر صحفي استعرض خلاله أبرز نتائج تشريح جثة الشهيد حمدوني: إن سبب الوفاة يعود لتضخم في عضلة القلب التي تسبب بجلطة قلبية , مبيناً أن وزن عضلة القلب بلغت 600 جرام وهو وزن كبير جداً ومتضخم , بالإضافة الى وجود احتقان شديد في الرئتين.

وتابع، أن الطواقم الطبية قامت بأخذ انسجة من جميع اجزاء الجسم للتعرف على سبب تضخم العضلة .

وأكد أن هناك إجراءات  تقوم بها السبطة لمحاسبة الاحتلال  حيث سنرفع ملف استشهاد الاسير حمدوني الى محكمة الجنايات الدولية , مناشداً الجهات الدولية للضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم لجميع المرضى داخل سجون الاحتلال .

وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين أعلنت الاثنين أن نتائج التشريح أثبتت أن سبب وفاة الأسير ناتج عن تضخم في عضلة القلب.

وأفادت أن جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، وفقًا لقرار من المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، وذلك بحضور الطبيبين الفلسطينيين أشرف القاضي وريان علي اللذين شاركا في عملية التشريح، بالإضافة إلى محاميي الهيئة إياد مسك وكريم عجوة.

وأكدت أن حمدونة تعرض لإهمال طبي ممنهج ومتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث عاني من مشاكل في القلب ونقل على إثرها إلى مستشفى العفولة وخضع لعملية قسطرة، ولكن لم يتم استكمال العلاج له، وتم حرمانه من الأدوية العلاجية والوقائية.

وجاء تأخير التشييع نتيجة لعدم استلام الجثمان في الوقت المناسب من قبل سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى التحضير لترتيبات رسمية تليق بالشهيد وتضحياته خلال سنوات نضاله الطويلة.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سلمت مساء الاثنين جثمان الشهيد  حمدوني، على حاجز الجلمة شمال شرق جنين.

واستشهد الأسير حمدوني في مستشفى "سوروكا"، بعد نقله من سجن "ريمون"، وكان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد على خلفية نشاطه في كتائب "شهداء الأقصى"، وأمضى في سجون الاحتلال 13 عاما وهو متزوج وأب لطفلين.



2

1

المصدر : الوطنية