أكد الرئيس محمود عباس أنه سيتم طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين على مجلس الأمن، موضحًا أن القيادة الفلسطينية تقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والصديقة بهذا الشأن.
وقال الرئيس عباس خلال كلمته أمام مجلس الأمن في نيويورك مساء الخميس: نأمل ألا يستخدم أحد حق "الفيتو" ضد هذا المشروع، مضيفًا أن فلسطين لن تقبل باستمرار الوضع القائم.
وأضاف أن إسرائيل تنكرت للاتفاقات التي وقعت عليها وتمعن في الاحتلال والاستيطان غير القانوني وغير المشروع، الأمر الذي يقوض حل الدولتين، متسائلًا: هل تريد الحكومة الإسرائيلي دولة واحدة، وإذا لم يكن هناك مؤتمر دولي للسلام ولا مفاوضات مباشرة فكيف يصنع السلام ؟
وأشار إلى أن مجلس الأمن أصدر 12 قرارًا ضد الاستيطان منذ 1967، مشددًا أن تجاهلها أدى إلى تمادي إسرائيل واستيلائها على مزيد من الأراضي
وشدد: على إسرائيل وقف الاستيطان واعتداءاتها على مدننا وقرانا ومخيماتنا والتوقف عن سياستها في العقاب الجماعي وهدم المنازل والاعدامات الميدانية وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداء على الأقصى، لأن كل تلك التصرفات لن تسمح بوجود مناخ للسلام في المنطقة.
وبيّن أن فلسطين لن تقبل باستمرار الوضع القائم، واتفاق أوسلو كان يفترض أن يؤدي لدولة فلسطينية بعد 5 سنوات ولكن إسرائيل تنكرت للاتفاق وتمعن في احتلالها والاستيطان، الأمر الذي يعيق حل الدولتين، فهل تريد الحكومة الاسرائيلية دولة واحدة ؟.
وأضاف: لن نقبل بالحلول المؤقتة، وسنحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وسنعمل على تحقيق أهداف شعبنا بالطرق السياسية والدبلوماسية وباستخدام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وأوضح أن تحقيق مصالحة بين إسرائيل وفلسطين يقتضي اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن النكبة الفلسطينية، قائلًا: نحترم اليهود، ونعتبر الهولوكوست من أبشع الجرائم التي حلت بالبشرية.
المصدر : الوطنية
