غادرت سفينة "الزيتونة" التابعة للتحالف الدولي لأسطول الحرية الرابع الذي يضم ناشطات من جنسيات مختلفة صباح الثلاثاء، جزيرة كورسيكا الفرنسية، متوجهة إلى ميناء ماسينا بإيطاليا، تمهيدًا للإبحار إلى شواطئ قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه.
وأوضح التحالف في بيان نُشر على موقعه الرسمي في الانترنت أنّ السفينة التي وصلت إلى ميناء أجاكسيو بالجزيرة الفرنسية، تحمل اسم "الزيتونة"، فيما اضطرت السفينة الثانية التي تحمل اسم "أمل" إلى العودة لميناء برشلونة بسبب عطل فني، على أن تعود لاحقا.
وأضاف التحالف أنّ القافلة تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وإبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر.
جدير بالذكر أنّ سفينتي أمل وزيتونة تقلان 15 ناشطة من جنسية مختلفة بينهن جيغدم توبجوأوغلو زوجة التركي جتين توبجوأوغلو أحد شهداء سفينة مافي مرمرة التي تعرضت لاعتداء الجنود الاسرائيليين في عام 2010، والإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة.
ولم يصدر أي تعقيب من السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة حول سماحها للسفينتين بتجاوز المياه الإقليمية لغزة.
واعترضت إسرائيل في 29 يونيو/حزيران 2015، سفينة "ماريان"، إحدى سفن "أسطول الحرية 3" القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار، وعزت إيقاف السفينة بأن غزة لا تخضع لأي حصار.
ويتكون أسطول الحرية الثالث (آنذاك)، من 5 سفن (مركبان للصيد و3 سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في مدينة "جنين" الفلسطينية في 2011، وعلى متنها أيضا مراسل صحفي في الأناضول، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وسفينة "أغيوس نيكالوس".
وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح "حماس"، في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007.
وتقول الأمم المتحدة إن 80 في المئة من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43 في المئة من إجمالي عدد السكان، الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة
المصدر : وكالات