أكدت لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، أن عدد الانتهاكات للحريات الصحافية من قبل الاحتلال، وصل إلى 233 انتهاكا، خلال النصف الأول من عام 2016.
وحذر التقرير الذي نشرته اللجنة مساء الجمعة، من تصاعد الاستهداف للحالة الصحافية الفلسطينية من قبل جيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن أبرز ما رصده هو الارتفاع في وتيرة الاعتقال والتقديم لمحاكم وهمية لا تراعي مبادئ العدالة والقوانين الدولية وتتعسف بحق الإعلام الفلسطيني.
كما تجلت الانتهاكات لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع 11 زميلا وزميلة من السفر لخارج البلاد دون أسباب.
وعلى صعيد الإصابات، بين التقرير أن 21 صحفيا أصيبوا بشكل مباشر بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وشظايا قنابل الصوت، في حين أصيب العشرات من الزملاء بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
وبين التقرير أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تقتصر على الصحفيين الفلسطينيين، بل تعرض العديد من الصحافيين الأجانب للتنكيل والانتهاك، وكذلك العاملين بوسائل إعلام عربية.
وأشار إلى دخول مواقع الإعلام الحديث على خط الانتهاك من خلال الملاحقة والمحاكم والاعتقال لنشطاء عبر هذه المواقع وتعرض بعضها للإغلاق.
وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية، أشار التقرير إلى تراجع نسبي طفيف في هذا الجانب حيث سجلت 36 حالة من بينها 20 في قطاع غزة و16 في الضفة الغربية.
وتطرق إلى استشهاد 10 من أبناء الجالية الفلسطينية في سوريا، من العاملين مع مواقع ووكالات إعلامية خاصة بالساحة السورية، نتيجة حالة الاقتتال هناك، في ظل غياب كامل لتسليط الضوء على حمايتهم وحتى توثيق الجرائم بحقهم.
وقالت اللجنة، إن هذا التقرير الموثق سيتم تعميمه على كافة وسائل الإعلام بشكل مفصل وكذلك على المؤسسات العاملة في فلسطين والخارج مع ترجمته للغات عديدة، في سبيل توثيق هذه الانتهاكات وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة للترهيب والبطش لتغييب الرواية الفلسطينية التي نجحت بدحض وإسقاط الرواية الإسرائيلية الكاذبة والمخادعة، التي كانت تسوق للعالم الذي أصبح لديه رواية أخرى أكثر مصداقية ونزاهة.
وطالب المؤسسات الدولية الصحافية والحقوقية بالمساعدة والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الزملاء المعتقلين في سجونها، ووقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
المصدر : الوطنية