ذكر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأحد أن المفاوضين الأميركيين والروس يعملون "على مدار الساعة" في مسعى للتوصل إلى اتفاق يقلل وتيرة العنف في سوريا، لكنه قال "إننا لم نصل إلى تلك النقطة بعد".
وأشار أوباما خلال اجتماعه مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في الصين، إلى أن الشكوك تنتاب بلاده في إمكانية التوصل إلى اتفاق بالنظر إلى فشل الاتفاقيات السابقة بوقف العدائيات في الصمود.
وقال إن المفاوضات صعبة، وإنه ما تزال هناك "خلافات خطيرة" بين الولايات المتحدة وروسيا. غير أنه استدرك قائلا إن الأمر "يستحق المحاولة" نظرا للدور الذي تلعبه روسيا في دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق الأحد بمدينة هانغتشو الصينية حيث يتجمع زعماء عالميون لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين، قال أوباما إن الولايات المتحدة تحرص منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية في سوريا، ولكن سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية إذا لم تكن هناك موافقة من روسيا.
وذكر أوباما أن جمع كل القوى في سوريا على طاولة المفاوضات أمر صعب، لكن المحادثات مع الروس أساسية، لافتا إلى أنهم "الطرف الذي لولاه لما استطاع نظام الأسد شن العمليات الهجومية".
وأضاف "هذه المفاوضات صعبة وهناك خلاف عميق مع الروس بشأن الأطراف التي يجب دعمها وآلية العمل المطلوبة لجلب السلام إلى سوريا. وإذا لم نحصل على شيء من الروس بشأن خفض العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية فمن الصعب رؤية كيف سنصل إلى المرحلة التالية".
وكشف أوباما عن أن وزير خارجيته جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ومفاوضين آخرين يعملون على تكوين رؤية حقيقية لوقف الأعمال العدائية والتي ستمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى أماكن مثل حلب، لكنه استدرك "لم نصل تلك المرحلة بعد، وبالنظر إلى فشل اتفاقيات وقف الأعمال العدائية السابقة فإننا ننظر لهذه الاتفاقية بالكثير من الشك، لكنها تستحق المحاولة".
وعلى عكس تصريحات أوباما التي اتسمت بالتحفظ والحذر في ما يتعلق بالمسألة السورية، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالخارجية الأميركية -لم تذكر اسمه- اليوم أن الولايات المتحدة على وشك التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن سوريا ولكن مازال من المتعين التوصل لحل لبعض القضايا.
المصدر : وكالات