قال الرئيس محمود عباس، إن مصر هي الركن الأساس الذي يحمي العروبة والإسلام، وهي الشقيقة الكبرى وأم الدنيا البلد العظيم، البلد الذي لولاه لما كانت هناك دول عربية ولا إسلامية.
وأكد الرئيس خلال مشاركة مساء الاثنين، في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية لدى فلسطين لمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية أن مصر دائما تعتبر فلسطين وقضيتها وأهلها شأنا داخليا مصريا، وليست سياسة مصرية خارجية.
وأضاف أن فلسطين هي جزء من الأمن القومي المصري، لذلك تهتم مصر دائما بفلسطين وقضاياها وهي تعيش مشاكلها، وهي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها، ونحن نسمع ونرى ونلمس هذا في السياسة المصرية، وفي مواقف الزعماء المصريين من الرئيس حتى أصغر مواطن مصري".
وحضر الاحتفال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد كبير من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في فلسطين.
وقال "نحتفل بذكرى ثورة 23 من يوليو وبذكرى 30 من يونيو، وبذكرى الثالث من يوليو، الثورة العظيمة التي حملها على أكتافه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنقذ مصر من الظلام والظلامية".
وأردف "هذا هو موقفنا ورأينا ونعتقد أن تاريخ الثالث من يوليو هو التاريخ الذي أنقذ مصر أولا، وأنقذ العرب والمسلمين من الظلام والظلامية، لذلك نهنئ الشعب المصري والحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة".
وتابع "نشعر دائما بالدفء والحرارة من الموقف المصري، ونعلم أن مصر رغم شؤونها وشجونها ورغم ما يحاول البعض أن يضعها في مأزق، إلا أنها تلتفت إلى القضية الفلسطينية وتعتبرها أولى أولوياتها".
وقال "من هنا نبعث بكل التحية والتقدير إلى الرئيس السيسي ومواقفه الثابتة الواعية التي تذهب إلى العمق بالقضية الفلسطينية، والذي يخاطب الضمير الفلسطيني من أجل القضية الفلسطينية، التي كان آخرها التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وتحدث فيها عن المصالحة الفلسطينية والقضية رغم كل مشاكله ومعاناته التي نعرفها جميعا، ورغم ذلك هذا الرئيس العظيم يلتفت إلى القضية الفلسطينية.
شعب المعجزات
وأسهب أن "مصر هي بلد المعجزات، وهي التي يحميها الله، ولا نخاف عليها، صحيح أنها تتعرض لمخاطر وأن الكثيرين يعملون كل ما بوسعهم من أجل ضرب عنفوان مصر، ولكنها محمية برعاية الله سبحانه وتعالى".
وأكد أن شعب مصر كذلك يصنع المعجزات، ولا بد أن نذكر مؤخرا معجزة قناة السويس التي أنجزت في عام واحد، وهذا كان من الخيال، ولا يمكن أنه حصل في أي بلد آخر، وهناك مشاريع أخرى سنرى نتائجها تنعكس قريبا على الشعب المصري وعلينا أيضا، لأن الخير إذا جاء إلى مصر فإنه يأتي إلينا أيضا، وإن شاء الله ألا يأتي إليها السوء والشر، لأن لها حماية ربانية وأيضا محمية من قبل قيادتها وشعبها".
وجدد الرئيس تهنئته لمصر بعيدها الوطني قائلا: "للشعب المصري كل التهنئة، ونهنئ أنفسنا بثورة مصر، وللشعب المصري كل التحية والتقدير".
المصدر : الوطنية